نافذة على موروث مدينة غريان الثقافي
ازدانت المكتبة الليبية والعربية هذا الأسبوع ، بصدور كتاب ثقافي جديد عنوانه (نافذة على موروث مدينة غريان الثقافي). الكتاب الجديد يتناول جملة من الجوانب التي تهتم بموروث ومظاهر الحياة الثقافية في مدينة غريان.
نبذة عن المؤلف
الدكتور البهلول اليعقوبي مؤلف هذا الكتاب ، قال على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك ، أن الكتاب متوفر في المكتبات الان وان عدد نسخه محدودة ، وأن طباعته كانت على حساب بيت الخبرة للتنمية الشاملة بغريان.الدكتور البهلول اليعقوبي،الأستاذ الجامعي بالجامعات الليبية ، سبق وأن نشر عدداً مهما من البحوث العلمية في مجال تخصصه ، باللغتين العربية والإنجليزية ، كما ساهم في ترجمة كتاب الأرض "مقدمة للجيولوجيا الطبيعية"، ومجلد تاريخ الأرض، وعدداً من المواد العلمية المهمة في تخصصه العلمي، وتولى عديد المراكز الوظيفية داخل ليبيا وخارجها.
الدكتور البهلول اليعقوبي |
وبعد أن قام الدكتور اليعقوبي بتوزيع كتابه (الإنسان والكون.. مصادفة أم خلق وخالق)، والصادر عن مركز المناهج والبحوث التربوية.مجانا على المكتبات المدرسية في عموم ليبيا ، أفاد أن ريع كتاب نافذة على موروث مدينة غريان الثقافي سيعود كاملاً لصالح بعض الجمعيات الخيرية.
محتويات الكتاب
جاء كتاب نافذة على موروث مدينة غريان الثقافي في 180 صفحة من الحجم المتوسط ، وبغلاف حرص مصممه أن يستوحي بعض من جوانب مدينة غريان الثقافية . وبعد الشكر والتقدير ومقدمة الكتاب ، قدم المؤلف مقاربة تاريخية موجزة عن مدينة غريان ، تحت عنوان غريان بين الماضي والحاضر ، وتحت عنوان العلاقات الاجتماعية استعرض المؤلف عدد من العلاقات الإجتماعية السائدة في مدينة غريان.
خصص الكتاب مساحة مهمة تناول فيها وضع المرأة قديما وفي الوقت الحاضر في مدينة غريان ، وتحدث عن هذا الجانب تحت عنوان المرأة بين موروث الماضي
الكتاب تناول أيضا الجاليات الأجنبية في مدينة غريان ، وأستعرض معالم طرق القوافل ،وبعض المعالم التاريخية القديمة (حياش الحفر ) كنموذج.
قدم الكتاب استعراض تاريخي وافي وصف فيه مناسبات الأفراح في المدينة ، مستعرضا أيضا بعض من أدوات الزينة والحلي التي ترتديها المرأة الغريانية قديماً.
الكتاب تناول بشكل متقن أستعراض عدداً من الصناعات المحلية في مدينة غريان ومنها : صناعة أو حياكة الجرد الليبي المعروف في غريان (بالحولي) ، واستعرض الصناعات التي كانت ترتبط بنبات الحلفا، الذي يوجد بشكل كبير في سفوح جبال المدينة ، وأستعرض أيضا بالشرح المفصل عدد من الصناعات التقليدية والحرف الأخرى في مدينة غريان ،مخصصا مساحة مهمة لصناعة الفخار في غريان.
الزراعة في غريان نالت في الكتاب أهتماماً مميزاً ، فقد قدم الكتاب شرحا وافيا عن الأشجار التي يتم غرسها في المدينة ، وبشكل أكثر تفصيلاً تناول الكتاب شجرة الزيتون ونبات الزعفران ، وزراعة القمح والشعير ،وعدد أخر من الأشجار التي تتميز بزراعتها المدينة، ومن النباتات التي تنبت طبيعيا في مدينة غريان.استعراض لكتاب عدد من العادات والتقاليد في مدينة غريان ، وقدم وصفا تاريخيا لزوايا تحفيظ القرآن الكريم بالمدينة. كما استعرض الكتاب طرق المواصلات في المدينة ، وطرق التسوق فيها،واستعرض أيضا بعض الألعاب الرياضية الشعبية التي كانت تمارس في مدينة غريان ، وأخيرا قدم الكتاب عدداً من الأمثال الشعبية المتداولة في غريان ،وايضا التراث الكلامي فيها.
نرحب بتعليقاتكم