📁 آخر الأخبار

خفايا فرسان مالطا في طرابلس

خفايا فرسان مالطا في طرابلس
خفايا فرسان مالطا في طرابلس


   المقدمة

    هذه دراسة تاريخية موثقة عن فرسان القديس يوحنا (فرسان مالطا) زمن احتلالهم لمدينة طرابلس، وقد أنجز هذه الدراسة الباحث العراقي المتخصص في الدراسات التاريخية الإفريقية، الاستاذ مصطفى حبشي محمد زهران ، عندما كان محاضرا بجامعة سرت .
    وقد أعتمد الباحث في هذه الدراسة التاريخية القيمة (حسب ما ذكر)، على الكثير من المراجع والمصادر المتخصصة عن هذا الموضوع، وأهمها وثائق خاصة ترجمها الباحث عن اللغة الاسبانية ، بعد أن وجدها مبوبة ، محفوظة في أرشيف (امانة تعليم سرت سابقا) ضمن مجلد واحد عنوانه سيادة الفرسان على طرابلس.
    صحيفة المنظار الليبية تعيد نشر ملخص واف ، لا ابرز ماجاء في هذه الدراسة المهمة .

وصف لطرابلس زمن احتلال فرسان القديس يوحنا

    كان في مدينة طرابلس زمن أحتلال فرسان القديس يوحنا لها برجان يقعان عند طرفي الجانب المواجه للشرق أطلق عليهما اسم برج القديس جورج ، وبرج سان جاکومو، فيما أطلق على الساحة الواقعة بينها اسم القديسة بربرا ، وداخل القصر كان يضم بيت الحاكم والفرسان والجنود والمخازن، كما كانت هناك كنيسة سان ليوناردو، التي كان في خدمتها أربعة من القساوسة . وكان هناك باب رئيسي إلى جانب برج القديس جورج يصل القلعة بالمدينة. أما الميناء فقد وفر له فرسان مالطا حماية طيبة بوجود البرج المسمی (سان بيترو) والذي يقوم قرب الجمرك في نقطة التقاء السور الشمالي الشرقي بالسور الشمالي الغربي، كما كان هناك حصن أخر يسمى كاستيلاجو يحمي مدخل الميناء .
    وفي عام 1039 م جاء إلى طرابلس فرناندو دی براکامونني وكان يشغل منصب المرشد الأكبر، وأخذ يوضح لشارل الخامس أهمية طرابلس وأوضاعها الدفاعية الضعيفة، وطلب منه أما أن يساعده في تسوير طرابلس من جميع النواحي بأسوار حصينة محاطة بالأبراج والاسوار، أو أن يأمر بنسف القلعة بالألغام وردم الميناء وإغراق المراكب المشحونة بالصخور والرمال عند مدخله . وقد تنامت الجهود من أجل حفر الخنادق وتعلية الحصن لتأمين الدفاع عن المدينة .

الضرائب

    وقد فرضت ضريبة رؤوس على مدينة طرابلس وتخومها مثل جنزور والماية وزواغه تدفع بطريقة منتظمة سنويا بواقع عشرة دنانير للفرد وفي تاجوراء التي تقع على مسافة اثني كيلو مترا شرقي طرابلس تركزت مقاومة العرب والمغامرين الأتراك الذين كانوا يتطلعون إلى استرجاع طرابلس إلى أحضان الإمبراطورية العثمانية.

سلطان تونس

    قالت الدراسة: " ان سلطان تونس مولاي الحسن"، الذي تولى العرش عام 1029 م ، كان يدعي حقوقاً شرعية للسيادة على طرابلس الغرب ، وكان على علاقة حسنة مع فرسان مالطا ضد العرب ، فكان عونا لهم وعينا ضد العرب، وأظهر منافسة قوية ضد خير الدين بربروسا الذي كان سيداً على الجزائر، والذي تزايدت قوته وأصبح قائدا عاما للأساطيل العثمانية في عرض البحر الأبيض المتوسط .

مراد أغا

    في عام 1949م عند نهاية حكم جيوفاني لافاليتى كاد مراد أغا أن يقع اسيراً أثناء هجوم مفاجئ قام به فراجيوفانی دی شردان كان مصحوبا بعدد من الفرسان الطرابلسيين وبعض سكان المنشية ، بينما كان متجها بصحبة كوكبة صغيرة من الفرسان لحضور أحد الحفلات لصديقه عبد القادر بن الشوشانة شيخ أحد القبائل، وقد أسر بن الشوشانة وعربی آخر واقتيدا تحت الحراسة إلى طرابلس، أما مراد آغا الذي طوق في البداية وحوصر، لكنه تمكن من الفرار محتمياً بالمقاومة اليائسة التي أبداها حراسة المرافق ومعتمدا على سرعة جواده العربي، وبدلا من الاحتفاظ بابن الشوشانة أو الحصول على مبلغ كبير كشرط يستميلوا إليهم بعض سكان المنشية والساحل فبادروا إلى إطلاق سراح الأسير بشرط أن يعمل على إزاحة مراد أغا عن المكانة التي تمتع بها بين عرب الضواحي والدواخل .

طرغود

    كان طرغود قد أقام في سواحل الشمال الأفريقى أهم قواعد نشاطه القرصاني. وفي عام 1949 م ، تمكن بمساعدة مراد آغا الذي أرسل إليه مائة من الرماة من احتلال المهدية، ومن هناك كان يقذف بسفن لسلب المراكب والسواحل المسيحية .
    وفي المقابل قام دوريا بحملة تحت قيادة نائب الملك بصقلية جيوفانی دى فيجا ومساندة منظمة الفرسان التي بعثت أربعة مراكب ومجموعة من الفرسان، واحتل المهدية في ۱۰ سبتمبر ۱۹۵۰(43).
    أما طرغود الذي ترك أحد نوابه في المهدية، فقد أخذ يجوب دواخل تونس عدة أشهر ثم جمع فرقته القرصانية في مضيق القنطرة بجزيرة جربة، وحاصره دوريا هناك في أبريل عام 1951 م، ولكنه استطاع أن يسحب سفنه عبر قناة أرضية حفرها وخرج بها إلى عرض البحار، واستولى على المركب الرئيسي القادم من صقلية لدعم دوريا.
    وفي نهاية أبريل باغت مالطا ونزل بجنوده في سواحلها وقد سلبوا قرية سيجيوي ثم تابع رحلته إلى الشرق حيث لحق بالأسطول العثماني الذي جاء بعد ثلاثة أشهر الحصار طرابلس .

جاسباری دی فاليس أوفاليرس

    بدأ الأسطول العثماني في البحر الابيض المتوسط ينساب ، وبالتالي ارسلت المنظمة منذ نهاية أبريل 1851 إلى طرابلس جاسباری دی فاليس أوفاليرس ، وكان مارشالا في المنظمة لكي يخلف بيترونونيز دي هريرا ، في منصب الحاكم مجددين له نفس التوصيات والتوجيهات المعتاد تقديمها إلى كل الحكام ملحين عليه بالتزام النظام والعادات الحسنة وحماية القلعة وحراستها هي والمدينة والحصن.

كولیلمو کوبيير

    في بداية يوليه عام 1501 م، دقت طبول الحرب عندما تواترت الأنباء بخروج الأسطول التركي من الدردنيل قاصده مالطا وطرابلس فأرسلت المنظمة بصفة عاجلة إلى طرابلس كولیلمو کوبيير  بصحبة 20 فارساً وفرقة من الجنود الذين جندوا في مسينا بقيادة جيوفانی کالابرنبزی .
    كان كوبير مكلفا بأن يتولى مهام نائب الحاكم، أما السفن التي حملت الجنود إلى طرابلس فد نقلت عند عودتها النساء والأطفال الذين رأى الحاكم أنه من المناسب تسفيرهم من طرابلس ، وأخذت المدينة تتهيا لمواجهة الصدام بين القوتين .

سنان باشا

    تعطش الأتراك العثمانيين إلى استرداد طرابلس لذا فقد تهيأت البحرية العثمانية المكونة من 100 سفينة تحمل ما يقرب من خمسة عشر ألفا من الرجال تحت امرة المغامرة سنان باشا ومساندة طرغود وصالح بك حاكم رودس وأبحرت في المتوسط قاصدة مالطا.
    وهاجم الأسطول ودخل مدينة نوتابلی وابتلع جزيرة جوزو وأسر منها خمسة آلاف أسير .
    ثم اتجه إلى طرابلس حيث وصلها في الخامس من أغسطس 1551م وكان في القلعة من وسائل الدفاع وايضا النجدة حوالي مائة من الفرسان وخمسمائة من الجنود وبعض المئات من العرب المواليين الذين سري بينهم الخوف والرعب من تحفز وتوثب قوة الأتراك
    وفي أثناء إعطاء سنان باشا شارة البدء في الانقضاض على طرابلس وصل السينور دارمونت سفير ملك فرنسا لدى سلطان القسطنطينية، وكان ذو شخصية مرغوبة لدى الأتراك ووقف في مالطة أثناء رحلته من فرنسا إلى تركيا وتوسط لدى المرشد الأكبر للفرسان تارة ثم عرج إلى طرابلس لإقناع القائد التركي بالعدول عن خطة هجومه على طرابلس ولكن سنان باشا رفض الاستجابة والإصغاء إلى دعوة العدول عن هذه المهمة .
    وعلى الفور بدأ سنان باشا في ضرب الحصار حول طرابلس وبعدها وجه إنذارا إلى حاكمها المسيحي بتسليم المدينة الأمر الذي رد عليه جاسباری فالييس بالرفض قائلا: «أنه يفضل الموت على الاستسلام».

الحرب مع الأتراك

    وفي 8 أغسطس بدا تضييق الخناق من جانب المهاجمين الأتراك بمدفعيتهم من القلعة تحت حماية الحواجز وتجمعوا في جبهة من الجانب الشرقي من القلعة في السهل الممتد بينها وبين «الظهرة» وعلى الفور انسابت طلقات المدفعية العثمانية كالسيل حيث ردت عليها مدفعية الفرسان ردة فتاكا عرض الأتراك الخسارة أربعة من مدفعيتهم، واثنين من الشواش، وبعض الرياس، وعدد كبير من الانكشارية ، وبترت أحد طلقات المدفعية ساعد رئيس كتبة الانكشارية .
    لكن هذ لم يثن من عزيمة الأتراك، وفي 9 أغسطس 1551 م استؤنف القصف بطريقة أكثر عنفا ونجحت المدفعية التركية في الاقتراب من طرابلس على مسافة 100 مترا، وعند المساء تسبب انفجار البارود في قتل 30 تركيا آخرين.
    وبصمود الأتراك وتفانيهم في الانقضاض على الفرسان ، تسرب الوهن إلى نفوس فرسان مالطة وتفككت أوصالهم، ودب اليأس في نفوسهم من شجاعة المعسكر التركي لذا قرر الحاكم العام استسلامه للأتراك بمقتضی بعض الشروط وأرسل وفدا مكونة من رسولين إلى سنان باشا لعرض هذه الشروط، التي أظهر سنان باشا قبولها والموافقة عليها.
    وكان من بين هذه الشروط أن تتاح الحرية للمقاومين للعودة إلى المسيحية، ولكن الحاكم الذي دعى إلى خيمة القائد التركي وتوجه إلى صحبة أحد الفرسان وضع في القيود ونقل إلى إحدى المراكب، وعاد الفارس إلى القلعة لكي ينقل شروط الاستسلام وهي إطلاق حرية الفرسان للعودة إلى ديارهم في أوروبا.
    وفي يوم 14 أغسطس 1551م فتحت القلعة والمدينة أبوابها للأتراك الذين اندفعوا إلى السلب والنهب وقد جرد الجميع باستثناء المدافعين عن حصن کاستلیو ، الذين كان في وسعهم أن يخرجوا بكل ما يقتضيه الشرف العسكري. أما جنود المرتزقة فقد كان مصيرهم الأسر والرق، أما العرب الذين كانوا في خدمة الفرسان ووقعوا في قبضة الأتراك فقد قطعوا تقطيعا وقد استطاع بعضهم أن يلوذ بالفرار قبل الاستسلام بقليل وأن ينجو بنفسه إلى تونس وقد ذهب زعيمهم فيما بعد إلى مالطة وحصل على إقرار بالصداقة الدائمة مع المنظمة لنفسه ولخلفائه . واحتفل الأتراك بانتصارهم يوم 16 أغسطس 1551 م، في الخندق المقابل للقلعة في الجانب الشرقي وشارك في حضور هذا الحفل بدعوة من القادة الأتراك السفير الفرنسي السينور دارمونت .
    وفي المساء اشعل الأسطول التركي الأضواء احتفالا بهذه المناسبة وأصبح مراد آغا حاكما على طرابلس وعاد الأسطول التركي إلى القسطنطينية يحمل عددا من المسيحيين الأسرى وغنائم وفيرة وعاد بعض الفرسان بصحبة السينور دارمونت إلى مالطا، حيث سجنوا وحوكموا
إن حكم الفرسان لم يترك أثرة واضحا في طرابلس، ولكن من المؤكد أن بعض التحصينات في القلعة كانت من أعمالهم وخاصة برج القديس جاکومو الذي دمرته فيما بعد القنابل، وأعيد ترميمه مع بعض التعديلات .

وثائق عن المرشد

    أشارت عدداً من الوثائق إلى أن المرشد قد تلقى معلومات تفيد بأن بعض المسلمين يترددون على القلعة، وخوفا من النتائج التي تجرها هذه الزيارات ، يأمر بعدم السماح بدخول الأتراك أو العرب أو اليهود إلى القلعة، باستثناء الذين يراجعون من أجل أمور مهمة، فيسمح لهم بالدخول نهارا، على أن يتركوا أسلحتهم وخيولهم عند المدخل.
    ويأمر المرشد بتعميم منشور يحظر بموجبه المالكين للرقيق، بقيد رقيقهم في الأغلال وعدم الإبقاء - في القلعة - على أكثر من أربعين أسيرا اللازمين للطحن أو القيام بالخدمات الأخرى للقلعة على أن ينقل بقية الأسري خارجها حتى يمكن الاطمئنان إلى سلامتها وعدم تعرضها للأخطار.
    ويبدي المرشد رغبة في إبعاد اثني عشر أو خمسة عشر أسيرا تركيا لأنهم يشكلون خطرا على القلعة، بما عرفوا به من جرأة ومكر ، كما يوصي بإصلاح وترميم السوق رغبة في استمرار الحركة التجارية، على ألا يقام هذا السوق عند الخندق القريب من القلعة.
    ويومي المرشد بضم تركة الموتى الذين ليس لهم وريث، أو لم يخلفوا ومية إلى أملاك المنظمة، كما يوصى بالاحتياط والوقاية ضد الوباء الذي انتشر في قبرص والمشرق وتكليف المختصين بمراقبة الحالة الصحية خوفا من تسرب العدوى إلى جزيرة مالطة وصقلية، وينظم المرشد الطريقة التي تتم بها العمليات التجارية بالنسبة للمنظمة، والحرص على أن تكون الصفقات التي تعقدها مع القراصنة رابحة، وتحويل التاجر إلى مالطة إذا تعذر تسديد مستحقاته في طرابلس،
    يطلب المرشد أن يقوم أمين الجمرك، بتقديم حساب للدخل والمدفوعات كل أربعة أشهر وتختم الوثيقة بالإشارة إلى تكليف المرشد الأحد المهندسين بإجراء فحص كامل للقلعة وتقديم تقرير شامل عن أوضاعها، والوسائل اللازمة لإصلاحها.
    ويوصي المرشد بمراعاة الفرائض الدينية واحترام الآحاد وأيام الأعياد ومعاقبة المتحللين والشتامين وعدم السماح بمزاولة العاب القمار بانواعه ، والعبث بالأسلحة واللعب بها، والانتباه إلى الحراسة النهارية على الأبواب والليلية عند الأسوار وعدم فتح الأبواب البرية والبحرية في وقت واحد.
    وتؤكد التعليمات السابقة الصادرة بخصوص الحذر من العنصر العربی، والتقليل قدر المستطاع من تردده على القلعة، مع مراعاة مصالح الجمارك وعدم حرمان القلعة من التموين، كما بأمر بعدم الإساءة إلى العرب القاصدين السوق أو العائدين منه، والا يسمح بانتزاع أي شيء بالقوة.

ملخص الدراسة

    كشفت هذه الدراسة النقاب عن مدى تعنت وغطرسة القوي الأوروبية ومن ورائها البابوية في تحقيق أحلامهم التي داعبت أمانيهم في وأد القوى الإسلامية داخل ديارهم، لكن خاب أملهم وتضعضعت جحافلهم وتهاوت تحت ضربات القوى الإسلامية المتدفقة و المتوثبة التي أفقدتهم توازنهم فكان الغرم عليهم والغنم للإسلام في النهاية.
    كما برهنت الدراسة عن مدى الأحقاد الدفينة التي تكتوي بها أوروبا تجاه القوى الإسلامية وعقد العزم على التنكيل بهم بعد سحب البساط من تحت أقدامهم من شبه جزيرة إيبيريا والتنكيل بهم.
    وأبرزت الدراسة تكتل القوى الأوروبية وتعاظم قوتها حتى أصبح لها اليد الطولى في توجيه الضربات إلى القوى الإسلامية التي فقدت توازنها ، وبالتالي تسيد القوى الأوروبية للمياه الإسلامية في البحر المتوسط ومد نفوذهم إلى الحواضر التي تحتضن البحر المتوسط مثل طرابلس في ليبيا وجربة في تونس وغيرها من الأصقاع العربية.
    كما كشفت هذه الدراسة عن انتفاخ أوداج ساسة أوروبا بعد سقوط حواضر المسلمين وإحكام قبضتهم عليها وممارستهم شتى الوان التنكيل والتشريد والتعذيب المألوفة لديهم بعد القضاء على الأخضر واليابس في الديار الإسلامية.
    وأوضحت الدراسة تناوب وتداول السلطات بين ساسة أوروبا إلى أن وقعت طرابلس بين براثن فرسان مالطة تمهيدا لطمس وإخفاء معالمها الإسلامية بعد ممارسة شتى ألوان التعسف والاستبداد بعد وضع البذور المسمومة في أرض طرابلس وتخومها.
    كما أشارت الدراسة إلى الصحوة الإسلامية التي فجرتها الدولة العثمانية بعد تعاظم قوتها، وبالتالي تشمير سواعد الجد من أجل تضييق الخناق على الفرسان وتعقبهم أينما وجدوا تمهيدا لقطع دابرهم.
    وأيضا حققت الدراسة مدى تهاوى جحافل الفرسان بعد أن تفككت أوصالهم وأصابهم الذعر بعد أن تجرعوا مرارة الهزيمة وتفرغوا في أوحالها بفضل توثب القوى العثمانية البارعة، وتوج ذلك بأفول نجم الفرسان عن طرابلس وسطوع نجم آل عثمان على المدينة الفاضلة التي تجسد مركز إشعاع حضاری عبر التاريخ بفضل موقعها الفريد بين أحضان البحر المتوسط، علاوة على كونها بوابة لأفريقيا من ناحية الشمال إذ تطل برأسها على مياه البحر المتوسط الجارية.
صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات