pinterest-site-verification=9c2615a3f2f18801311435c2913e7baa إنتبه جيداً لهذه المخاطر
📁 آخر الأخبار

إنتبه جيداً لهذه المخاطر

 إنتبه جيداً لهذه المخاطر 

إنتبه جيداً لهذه المخاطر التي قد تواجه بعض منها في حياتك اليومية ، إنتبه إليها ولاتقلل من شأنها وخطورتها وتأكد عزيزي القارئ أن ما سنورده في هذه المقالة هي مخاطر حقيقية.
.

إنتبه جيداً لهذه المخاطر
إنتبه جيداً لهذه المخاطر

   وأن هذه المخاطر قد تسهم، أو تكون سبباً مباشراً في حدوث مشاكل متفاوتة الخطورة ، ربما ليس أقلها حدوث توتر نفسي حاد ، وليس أشدها أنها قد تؤدي للوفاة والموت (حفظكم الله) ، عند التقليل من أهميتها، وعدم مراعاتها وأخذ الاحتياطات اللازمة لمجابهتها.
    فتابع معي عزيزي القارئ ،وإنتبه جيداً لهذه المخاطر ، والتي بعض منها ، أو كلها ، تستحق منك أن تهتم بمعالجتها فور حدوثها (لاقدر الله) وألا تستهن بخطورتها، وكلما بادرت مبكراً في التعامل معها بجدية ، كلما ضمنت سلامتك النفسية والجسمية والعقلية.

الضغوط النفسية والعصبية

      الضغوط النفسية والعصبية، التي تتمثل في القلق الشديد ، أو الحزن والانفعال الزائد ،  أو غيره من ردود الفعل الناتجة عن الجهاد الجسمي أو النفسي والعقلي ، أعتبرها المختصون النفسيون من أشد  المخاطر التي قد تضر بالصحة النفسية والجسمية ، وقد تكون سبباً مباشراً في الوفاة (لاقدر الله ) .
    والتغاضي عن التعامل مع هذه الضغوط النفسية والعصبية ، يجعلها تتراكم في العقل الباطن للإنسان ، خاصة إذا حرص الإنسان على كتم هذه الضغوط وعدم البوح بها . وتدريجيا تتحول هذه الضغوط النفسية والعصبية ، إلى ما يشبه (الوسادة السوداء) التي تكتم النفس وتؤدي الى الانتحار.
    ومما يزيد من خطورة انعكاسات وتأثيرات الضغوط النفسية والعصبية على الإنسان ، هو عدم القدرة على رؤية هذه الضغوط وتحسسها كما يتحسس الانسان الجروح او مكان الكسور في الجسم ، لكن للاسف فقد أتبتت عديد الدراسات أن تأثير الضغوطات النفسية والعصبية على مخ الانسان تشبه الى حد كبير جداً تأثير غاز أول أكسيد الكربون، الذي لايمكننا أن نراه أو نتحسسه ، لكن إهماله وعدم تداركه بسرعة وقبل فوات الاان ، قد يتمكن منك ويقتلك.

تأثير الضغوط النفسية والعصبية على المخ

       عند تعرض جسم الإنسان لأي نوع من أنواع الضغوط النفسية والعصبية، فإنه يستجيب بشكل تلقائي ولا إرادي لهذه الضغوطات ، بأن يقوم الجسم بإفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون الكورتيزون ، وهرمون الأدرينالين ، حيث تهدف هذه الهرمونات التي يفرزها الجسم ، إلى المساعدة في المقاومة والمواجهة لهذه الضغوطات .
وبمجرد أن يفرز الجسم هذه الهرمونات ، تزداد معدلات التنفس ، ويرتفع ضغط الدم ، ويزيد معدل ضربات القلب ، وتتقلص العضلات وغيرها من ردود فعل الجسم اللارادية لمقاومة هذا الإجهاد والضغط العصبي والنفسي ، والتقليل من خطورته.
من جانب أخر خطير فأنه كلما زاد الضغط العصبي والنفسي ،زاد التوتر ، وبدأ الجسم في إفراز هرمون الكورتيزون ، وإفراز هذا الهرمون بصفة مستمرة ، يؤثر بشكل سلبي ومباشر على المناطق الدماغية ، خاصة على المنطقة الجبهية (ناصية الجبهة) التي تحتوي على مركز الذاكرة والتعلم. حيث تبدأ المشكلة بضعف القدرة على تذكر الاشخاص والاسماء والاحداث والمعلومات ، وغيرها .
وبحسب دراسة اجريت مؤخرا في جامعة هارفارد ، اثبتت ان الافراد ممن يتعرضون بصفة دائمة للإجهاد والضغط النفسي والعصبي يتصفون بصفتين :
  • أولاً : نسبة الكورتيزون في عينات الدم التي أخذت منهم أعلى من غيرهم .
  • ثانياً : ذاكرتهم أضعف من الاشخاص الذين لم يتعرضوا لإجهاد نفسي وعصبي 

أعراض الضغوط النفسية والعصبية 

      الإستدلال على وجود الضغط النفسي والعصبي على الإنسان ، أمر نسبي ويختلف من شخص لشخص أخر ، حيث تتحكم معطيات مختلفة ، وعلى ضوء هذه المعطيات تكون درجة الضغوط ، ومدى تأثيرها وشعور الانسان بها ، فعمر الانسان له دور كبير ، ونوع العمل الذي يمارسه أيضا مهم عند تحديد درجة هذه الضغوط ومدى تأثيرها ، وغيرها من المتغيرات الاخرى كنوع الجنس والبيئة المحيطة ودرجة التعلم والثقافة ..الخ.
 وبشكل عام هناك اعراض يمكن أن نستدل بها على اصابة الانسان بالضغط العصبي أو النفسي نحاول إدراجها تلخيصها على النحو التالي:

أعراض عاطفية 

    ويمكن حصر هذا النوع من الأعراض في حرص الإنسان المصاب بالضغط النفسي والعصبي على تجنب الآخرين بشكل ملفت ، وايضا ردود افعاله حول بعض التصرفات تكون انفعالية جداً وسريعة وسلبية .
من جانب أخر يشعر الشخص المتعرض للضغوط النفسية والعصبية بالإحباط وعدم الثقة في النفس ، وشعوره بالتعب الشديد بمجرد قيامه بعمل بسيط ، دائما يتوقع حدوث الأسوأ دائما ، ومزاجه العام متقلب ويشعر بالدونية ..

أعراض جسدية 

    هذه الأعراض يشعر بها الإنسان المتعرض للضغط العصبي والنفسي في جسده، حيث يشعر بأن لديه انخفاض في طاقة جسمه بشكل عام ، ودائم الشعور بالصداع ، وربما يتعرض لاضطرابات  في الجهاز الهضمي، قد ينتج عنها الإصابة بالإسهال أوالإمساك، أو الرغبة الدائمة للقىء ، مع شعور بدوخة وغثيان. وربما يرافق ذلك جفاف في الفم وبرودة وتعرق في اليدين والقدمين .
    أحيانا يشعر الشخص بتشنج العضلات.ولامناعة قوية لديه فيكون معرضا ليصاب بسهولة بنزلات البرد والالتهابات ، وربما يشعر المتعرض للضغط النفسي والعصبي بطنين في الاذن ويفقد الرغبة او تقل قدرته على الممارسة الجنسية . وربما تحدث له مشاكل معقدة في الفم والأسنان .ويشعر بآلام حادة في الصدر وعضلات البطن.ن

أعراض معرفية وسلوكية

    قد تحدث لمن اصابه الضغط العصبي والنفسي ، مشاكل في الذاكرة فيصبح سريع النسيان ، ودائم السرحان  ولاقدرة لديه على التركيز ، وكثير التشائم زغيرها .
ولمجابهة هذه الاعراض يتم الجوء لسلوكيات غير صحيه مثل التدخين او الافراط في الاكل او تناول المهدئات والمسكرات والمخدرات.     وقد تحدث لم مشاكل سلوكية تتحول الى عادات مزمنة متل قضم الظافر او عض الشفاة بشكل مبالغ فيه.

عشر نصائح لعلاج الضغوط النفسية والعصبية 

هناك عدة نصائح وطرق  وإرشادات ، يمكن من خلال العمل بها وتنفيذها، ان نمنع او على الأقل تسهم في التقليل او منع حدوت وتفاقم مخاطر الضغوط النفسية والعصبية وأهمها مايلي : 
  1. الحرص على التواصل الاجتماعي مع الآخرين
  2. داوم على الابتسام وانشر التفاؤل والطاقة الايجابية  
  3. تناول الغذاء الصحي المثالي
  4. ممارسة الرياضة باستمرار
  5. النوم مبكراً والابتعاد عن الإجهاد
  6. التنفس العميق والاسترخاء عند بداية الشعور بحدوث التوتر
  7. الابتعاد عن المنبهات أو التقليل من شربها 
  8. الابتعاد عن التدخين والمسكرات والمخدرات
  9. داوم على عمل كل ما يجلب لك السعادة
  10. ابتعد عن كل ما يسبب لك الإجهاد والتوتر والضغط النفسي والعصبي 

الملخص

هناك مخاطرحقيقية متمثلة في الضغوظ النفسية والعصبية ، التي قد تحدث بسبب مايدور حولنا ، ويجب الانتباه الى خطورتها  جيداً ، حتى لاتنعكس سلبا على حياتنا اليومية الطبيعية.
خطورة هذه الضغوط تكمن في كونها قد تكون سبباً مباشراً في حدوث مشاكل متفاوتة الخطورة تتراوح من حدوث توتر نفسي حاد ، الى كونها قد تؤدي للوفاة . لذلك يجب معرفتها ومعرفة خطورتها وطرق التعامل معها .حتى نضمن سلامتنا النفسية والجسمية والعقلية.

صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات