📁 آخر الأخبار

سيكولوجية المال لمورجان هاوسل

 ملخص كتاب 

سيكولوجية المال لمورجان هاوسل

صحيفة المنظار الليبية : صحيفة فسانيا 

           نال كتاب "سيكولوجية المال" لمؤلفه مورجان هاوسل ، شهرة واسعة ، ربما بسبب أنه بحث في أطار نفسي مشوق العلاقة بين العوامل النفسية التي تتحكم في السلوك كالعواطف والمعتقدات والقيم والتوجهات الشخصية، وبين طرق أكتساب المال . والعلاقة بين أكتساب الثروة ، وطرق التصرف فيها ، ودرجة ذكاء الفرد ، ولبحثه عدد من القضايا النفسية والمالية المهمة التي نحاول تقديم ملخصاً موجزاً لها هنا.

سيكولوجية المال لمورجان هاوسل

الكتاب مقسم الى عشرين فصلاً ،وفي كل فصل ، صفة أو سمة تساعد في جني المال وتوضح كيفية المحافظة عليه، وفيه 19 قصة ، تبين الطرق الغريبة التي يفكر بها الأشخاص بشأن الأموال، والتي تعكس مدى تأثير السلوك الشخصي في النجاح المالي للافراد،كما أستعرض المؤلف عدد من الشواهد لشخصيات ثرية ، للتدليل على وجهات نظره المتعددة حول العلاقات بين السلوك النفسي ، وبين طرق أكتساب الأموال واستثمارها. 

من بين ماتطرق اليه هاوسل العلاقة بين النوم واكتساب المال مقرراً أن إدارة الأموال بشكل جيد تساعد على النوم ، وأن بعض الناس لايتمتعون بنوم مريح إلّا عند تحقيقهم لعوائد مالية مُرضية، وفئة أخرى لا تنام براحة إلّا إذا كانوا مطمئنين على طرق استثمار أموالهم، ولكل ما يناسبه من طريقة اطمئنانه على أمواله، ولكن الأساس السليم عند أكتساب الأموال هو الإجابة على سؤال “هل هذا سيساعدني على النوم ليلًا؟”

الكتاب يرى أن توقعات الفرد تزداد كلما زادت النتائج التي يحققها، وأنه سيشعر بالشيء نفسه وبعدم الرضا دائماً حتى لو بذل جهداً إضافياً ، ومن الخطر أن يكون للشخص رغبة دائمة في زيادة الأموال التي يمتلكها، دون الشعور بالرضا أبداً.

واستعرض هاوسل العلاقة بين المال والوقت ، معتبراً أن عدم قدرة الفرد على التحكم بالوقت تقف عائقًا في وجه سعادته ، وأن الذكي هو مَن يتمكّن من فعل ما يريد، وقتما يريد، ومع مَن يرغب، مع محافظته على عائدات أمواله دون أن تتضرّر. 

أستعرض الكتاب العواطف، والانفعالات والدوافع والمعتقدات والقيم والتوجهات الشخصية التي تؤثر في السلوك المالي، موضحاً كيف يؤثر التفكير النفسي في اتخاذ القرارات المالية الحاسمة المتعلقة بالادخار والاستثمار وطرق الإنفاق. وتناول المظاهرالاجتماعية والثقافية للمال، وكيف يؤثر هذا المال في حدوث الضغط الاجتماعي والتوقعات في سلوكنا المالي، وأستعرض بعض المقارنات الاجتماعية ، منها أن الأشخاص ليسوا في حاجة لرأس مال كبير ليصبحوا أثرياء، وأن تراكم المال القليل بمرور الوقت سيجعل الشخص في النهاية ثرياً. وبنفس السياق فالأشخاص الذين لم يتلقوا تعيلماً في أدارة الأموال يمكن أن يصبحوا أثرياء،عندما يتحلون بمهارات سلوكية معينة، بينما قد يتسبب المتخصص في إدارة الأموال بكوارث مالية، حين يفقد السيطرة على مشاعره.

ويقول الكتاب : أنه من المهم فهم السوق والإحاطة بتقلباته وعدم أستقراره ، موضحا بلغة الأرقام أنه على مدى 170 عاماً الماضية حصلت تقلبات عديدة في العالم وفي اسواقه المالية ، منها أن 99.9% من الشركات أعلنت أفلاسها ،وأن العالم مر خلال هذه الفترة ب33 فترة ركود اقتصادي ، وخسرت أن أسواق الأسهم المالية العالمية 33% من قيمتها أكثر من 12 مرة.

وبشكل عام قدم الكتاب بشكل مبسط رؤى قيمة للأفراد المهتمين بتحسين علاقتهم بالمال واتخاذ قرارات مالية أكثر وعيًا وتحكمًا ، لذا يمكن أعتباره مرجعًا هامًا يمكننا من فهم علاقتنا النفسية بالمال، ومعرفة دورهذه العلاقات النفسية في التأثيرعلى حياتنا المالية، وطرق أكتسابنا لهذا المال.  



صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات