📁 آخر الأخبار

سليمة بن نزهة تكتب عن : المواطنة فاطمة وفندق الفاتح سابقاً

 فندق " الفاتح سابقا وفندق افريقيا كأخر تسمية له منذ العام 2009 " وفاطمة وأطفالها الستة 

كان هذا المبنى قبل سنوات فندقا قائما بذاته، به عدد لا يستهان به من الموظفين والموظفات ، كان واجهة جميلة للمدينة البائسة منذ عقود ، على الأقل كنا في حال وصول زوار ووفود من خارج المدينة " عندنا بيش نقابلوا " لكنه ومع موجة الفوضى تحول إلى ما ترونه الآن مبنى مهجور.
سليمة بن نزهة تكتب عن : المواطنة فاطمة وفندق الفاتح سابقاً


 شخصياً كنت أحلم بعودته فندقاً؛ لأنه هكذا بني وصمم، لكن الأحلام وحدها لا تكفي! هذا ما أثبتته لنا الأيام ، يقال إن تبعية هذا الفندق انتقلت إلى الدعوة الإسلامية ، ثم قالوا قبل فترة إنه يتبع الاستثمار العسكري ، لا يهم ما يهمنا حقا هو القاطنون في محيط هذا الفندق من أسر ليبية ، استغفلها البعض أو استغل ظروفها وباعها بعض الشقق الفندقية الموجودة داخل سور المبنى، والمهدد بالطرد بعدما زارتها قوات تابعة للأمن وطالبتها بإخلاء المكان في أقرب أجل.

     قضيتي شخصياً وهو موضوع إنساني وأخلاقي واجتماعي. لأمّ شابة تُعيل ستة أطفال، اسمها فاطمة متزوجة من أجنبي وزوجها غائب منذ شهور، مُختفٍ دون معرفة السبب ، فاطمة دافعة في الشقة الفندقية مبلغ وقدره " 46 " ألف دينار طبعا هذا المبلغ لغير فاطمة زهيد جدا لا يذكر، لكن فاطمة باعت بيتها اللي كان في الشاطئ قبل سنوات وجمع لها أهل الخير عشان تشري هذا البيت لأن فاطمة لا تمتلك قوة ولا عندها مليشيا بتستولي على أي مقر حتى " براكة" على الطريق العام .

 فاطمة لا تملك أي مرتب في الدولة الليبية ، وتعيش على ما تجود به أمها المسكينة صاحبة معاش التضامن " لأن أمها أرملة "فاطمة وأطفالها الستة بالأمس جاءت قوة من الأمن وطالبتها بإخلاء منزلها اللي يعولها هي وأطفالها بدل ما يتم توفير الأمن لها على يد أبناء وطنها ، طبعا فاطمة حاليا تفكر في الهجرة غير أنها لا تمتلك حتى قوت يومها مش ثمن تذكرة القوارب وإلا حتى سيارات الهجرة للنيجر وتشاد .

 العيد على الأبواب، لكن عيد فاطمة في الحصول على شقة أو البقاء في بيتها القريب من مدارس أطفالها في منطقة القرضة ، المجلس البلدي سبها ، القوات اللي كل يوم تطالب فاطمة وأطفالها وجيرانها بالإخلاء، هل لديكم بدل سكن لفاطمة لحفظ كرامتها وكرامة أطفالها؟ أم ستتركون فاطمة للشوراع والعراء رفقة أطفالها الستة؟!
صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات