📁 آخر الأخبار

قصيدة شيخ العزلة للشاعر عبد الوهاب قرينقو

 



تأملت في النجمة
... ... لم أفهم شيئاً،
فاحتشد الدمعُ المُكابر
وسط الجلسة يُحييك .
- استمعت بشغفٍ
لحكاية غرق لرفاق صديقي الذي
نجا من البحر من الشمال معهم ..

دارت مع الكأس الحكاية،
... ولم تُنسيني .
خبرنا أحدُهُم
أنها رحلت في المشفى
(روحك) الكانفة،
وقال الصحب الذين لتوهم وصلوا
إنك محتضراً ردمت الجسد الناشف
في رمل النهاية، ولم تخرج
روحك (الرطبة !)
لماذا يستفيق الحُلم كلما نامت المدينة؟ ،
ولم تُجاوِرُنا الصحاري
ولا نرتشف من نهل هيبتها خيبتها
قطرة؟
لماذا تركتهم ..
وكيف تأتى لك
أن تتآمر على الرمال؟ ،
... تحنو على بئرك العكر الصغير
تحضنك لسبعة وثلاثين صيفاً تفاصيل الريح
وتتدثر في شتاءات البراري بعتمة «الأثل»،
وكوخ الطين
(العتمة؟!) ،
هل جنيات
نحتتها أزاميل انزوائك رَعَتْ مشاغلك؟ ،
كيف حكاياك مع مناخات (المنفى) .. أم لا وعيك
. . . . . . . آهو حقا منفی؟! ،
أم أنك عشت مدائنك الأثيرة،
وتركتنا نلوك العُمرَ بِالعُمرِ
على أرصفة قيظ وقلق، وغبار .


صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات