تصدر خبر إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، الموافق 22 يوليو2024 م . هذا الخبر الذي أثار ضجة واسعة وردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يعتبر هذا القرار تحولاً كبيراً في المشهد السياسي الأمريكي ويضع الحزب الديمقراطي في موقف يستدعي إعادة ترتيب أوراقه واختيار مرشح جديد لقيادة الحملة الانتخابية المقبلة.
الصحف البريطانية الصادرة هذا اليوم سلطت الضوء على تفاصيل هذا الإعلان وتأثيراته المحتملة على الساحة السياسية الدولية، متناولةً تحليلات وآراء متعددة حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ وآثاره على مستقبل السياسة الأمريكية
%20(1)%20(3).webp)
صحيفة "الغارديان" (The Guardian)
عنونت "الغارديان" (The Guardian) صفحتها الاولى بـ"خروج جو بايدن من السباق الرئاسي"، حيث ركزت على تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن قراره بعدم الترشح لولاية ثانية. في هذه التصريحات، أوضح بايدن أن هذا القرار يأتي مراعاة لمصلحة الولايات المتحدة والحزب الديمقراطي. وقال بايدن: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسًا لكم. كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، ولكن من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى، وأركز فقط على أداء مهماتي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي".
كما تناولت الصحيفة بالتفصيل الأسباب التي أوردها بايدن في بيانه، مشيرة إلى أن هذا القرار المفاجئ يأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يواجه الحزب الديمقراطي تحديات كبيرة في التحضير للانتخابات المقبلة. وناقشت ردود الفعل المختلفة من الساحة السياسية الأمريكية والدولية، واستعرضت تداعيات هذا الإعلان على المشهد السياسي العام وتأثيره على الاستراتيجيات الانتخابية لكلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.
صحيفة "ديلي ميل" (Daily mail)
وفي عنوانها الرئيسي، طرحت صحيفة "ديلي ميل" (Daily mail) تساؤلاً حول إمكانية أن تصبح نائبة الرئيس كامالا هاريس الرئيسة القادمة للولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس جو بايدن أعلن دعمه الكامل لهاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض. وأوضح التقرير أن هذا الدعم يثير العديد من التكهنات حول مستقبل القيادة الأمريكية، حيث يُنظر إلى هاريس كمرشحة بارزة لتولي الرئاسة. كما استعرضت الصحيفة ردود الفعل المختلفة من السياسيين والمحللين حول هذا التطور وتأثيره المحتمل على المشهد السياسي الأمريكي في المرحلة القادمة.
صحيفة "فاينانشيال تايمز " (Financial Times)
أما صحيفة "فاينانشال تايمز" (Financial Times) فقد ذكرت أن "القرار التاريخي" الذي اتخذه الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية يضع نائبة الرئيس كامالا هاريس في "منطقة مجهولة". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يفتح الباب أمام تحديات كبيرة لهاريس، حيث من المحتمل أن يصر حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، أو حاكم ميشيغان، غريتشن ويتمير، أو وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيجيج، على الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.وأوضحت الصحيفة أن دخول هؤلاء المنافسين البارزين في السباق الانتخابي قد يؤدي إلى تقسيم الأصوات داخل الحزب الديمقراطي، مما يضعف فرص هاريس في الفوز بترشيح الحزب ويزيد من احتمالية هزيمتها في الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.
كما تناول التقرير بالتفصيل تداعيات هذا القرار على الديناميكية الداخلية للحزب الديمقراطي، واستعرض السيناريوهات المحتملة التي قد تتشكل نتيجة للتنافس الداخلي بين المرشحين المحتملين. وأشارت إلى أن هذا الوضع المعقد يتطلب من هاريس أن تبذل جهودًا مضاعفة لتوحيد الصفوف وكسب دعم الناخبين لضمان فوزها في السباق نحو البيت الأبيض.
من جهتها تناولت صحيفة "ديلي إكسبريس" (Daily Express) رد فعل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على قرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية، واصفًا بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة". وأفادت الصحيفة بأن ترامب أعرب عن آرائه في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، حيث قال إنه يعتقد أن "هزيمة كامالا هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن".
وذكرت الصحيفة أن ترامب استغل هذا القرار لتوجيه انتقادات لاذعة لإدارة بايدن، مشيرًا إلى أن الفترة التي قضاها بايدن في الرئاسة كانت مليئة بالأخطاء والإخفاقات. وأضاف ترامب في تصريحاته أنه واثق من أن التنافس مع هاريس سيكون أقل تحديًا من مواجهة بايدن، مؤكدًا أن خبرته السابقة في الحملات الانتخابية ستساعده في التغلب على هاريس بسهولة.
كما تناولت الصحيفة ردود الفعل المتباينة على تصريحات ترامب، حيث أشار بعض المحللين إلى أن ترامب يحاول استغلال هذا القرار لتعزيز موقفه الانتخابي وإعادة توحيد قاعدته الانتخابية. في المقابل، يرى آخرون أن تصريحات ترامب قد تساهم في زيادة حدة التنافس السياسي وتوجيه الأنظار نحو السباق الرئاسي المرتقب. وأكدت الصحيفة أن الفترة القادمة ستكون حاسمة لكلا الحزبين، حيث يستعد الديمقراطيون والجمهوريون لخوض معركة انتخابية شرسة في نوفمبر المقبل.
صحيفة "التايمز" ( The Times)
وتحت عنوان “الرئيس بايدن يخضع للضغوط ويتنحى عن الانتخابات”. قالت صحيفة "التايمز " (The Times): إأن إعلان الرئيس جو بايدن عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة جاء نتيجة ضغوط كبيرة من المشرعين الديمقراطيين ومسؤولي الحزب.
وذكرت التايمز أن هذه الضغوط تكثفت بعد الأداء الضعيف والصادم الذي قدمه بايدن في المناظرة المتلفزة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، والتي جرت في الـ27 من يونيو الماضي. حيث أظهرت المناظرة تراجعاً واضحاً في قدرات بايدن على مواجهة التحديات الحادة التي تفرضها الحملة الانتخابية.
وأضافت الصحيفة أن قادة الحزب الديمقراطي والمشرعين أعربوا عن قلقهم من قدرة بايدن على الفوز بولاية ثانية، خاصة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد وتراجع شعبيته بين بعض قواعد الحزب. وجاء قرار التنحي استجابة لهذه المخاوف، ومحاولة لإعادة ترتيب الصفوف داخل الحزب الديمقراطي واختيار مرشح أكثر قدرة على مواجهة ترامب في الانتخابات المقبلة.
كما تناولت التايمز ردود الفعل المختلفة على هذا القرار، حيث رحب بعض الديمقراطيين بهذه الخطوة باعتبارها ضرورية لضمان فرصة أفضل في الانتخابات، بينما رأى آخرون أن انسحاب بايدن قد يفتح الباب أمام انقسامات داخل الحزب ويزيد من صعوبة اختيار مرشح توافقي قادر على توحيد الصفوف ومواجهة التحديات المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة القادمة ستكون حاسمة للحزب الديمقراطي في تحديد مساره واستراتيجيته للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.
صحيفة "ديلي ميرور" (Daily Mirror)
تناولت صحيفة ديلي ميرور الأخبار المتعلقة بالرئيس جو بايدن، لكنها خصصت صفحتها الأولى لتغطية تقرير مثير حول إغلاق دار رعاية للأطفال تُدعى "Cumbria’s Wings School" في منطقة ميلنثورب في شمال غرب إنجلترا. وركز التقرير على المزاعم الخطيرة التي تفيد بتعرض الأطفال في الدار لاعتداءات جسدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المحلية قررت إغلاق دار الرعاية بعد تحقيقات مكثفة حول مزاعم الإساءة والمعاملة السيئة التي تعرض لها الأطفال المقيمون فيها. وأوضحت أن هذه المزاعم تضمنت شهادات من بعض الأطفال والعاملين في الدار، الذين تحدثوا عن حالات متعددة من الاعتداء الجسدي والانتهاكات التي أثارت قلقًا واسعًا في المجتمع المحلي.
كما نقلت ديلي ميرور ردود فعل الأهالي والمجتمع المحلي، حيث عبر العديد منهم عن صدمتهم واستيائهم من هذه الأخبار. وطالبوا بإجراءات صارمة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وحماية حقوق الأطفال في المستقبل.
وذكرت الصحيفة أن السلطات تعمل على إعادة توطين الأطفال في مرافق رعاية أخرى، وتقديم الدعم اللازم لهم للتعافي من الصدمات التي تعرضوا لها. كما أكدت أن التحقيقات مستمرة للكشف عن جميع التفاصيل المحيطة بهذه القضية وضمان عدم تكرارها.
في السياق نفسه، أوردت ديلي ميرور تصريحات لبعض المسؤولين في قطاع الرعاية الاجتماعية، الذين أكدوا التزامهم بتحسين معايير الرعاية وتوفير بيئة آمنة وصحية للأطفال في جميع دور الرعاية. وشددوا على أهمية تعزيز آليات الرقابة والمساءلة لضمان رفاهية وسلامة الأطفال في مثل هذه المؤسسات.
نرحب بتعليقاتكم