الصحف البريطانية الصادرة اليوم الإربعاء31 يوليو2024م تناوت معظم عناوينها حادثة الطعن المأساوي التي وقع في مدينة ساوث بورت، في إنجلترا، وأسفرت عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات. هذا الحادث، الذي ارتكبه فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، أثار ردود فعل واسعة أدت إلى تنظيم احتجاجات من قبل أنصار اليمين المتطرف في المنطقة.
ومن جانب آخر، لفتت إحدى الصحف الانتباه إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث زعمت إسرائيل أن العملية كانت تستهدف قياديًّا في حزب الله.
ديلي تلغراف (Daily Telegraph)
سلطت صحيفة "ديلي تلغراف" الضوء في عددها الصادراليوم على الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت في إقليم ميرسيسايد شمال إنجلترا، وذلك إحياءً لذكرى الفتيات الثلاث اللواتي قُتِلن في حادثة الطعن الأخيرة. وقد شهدت الاحتجاجات مشاركة واسعة من قبل المجتمع المحلي، حيث تجمع المتظاهرون للتعبير عن حزنهم وغضبهم من هذا الفعل الإجرامي المأساوي.
وأفادت الصحيفة أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال شغب حيث وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، مما أسفر عن إصابة نحو 39 شرطيًا. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، بينما كانت الهتافات تتصاعد في كل مكان تطالب بالعدالة للضحايا.
وعنونت الصحيفة هذا التقرير بعبارة مثيرة: “اندلاع أعمال العنف بسبب قتل الأطفال!”، مما يعكس حجم الصدمة التي أحدثتها هذه الحادثة في المجتمع، ويشير إلى وجود قلق متزايد حول قضايا العنف والجرائم ضد الأطفال. كما تناولت الصحيفة ردود الفعل السياسية والاجتماعية حول الحادث، منوهةً إلى أهمية اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل..
الجارديان (The Guardian)
في عددها الصادراليوم نقلت صحيفة الجارديان تحت عنوان "لا يسعنا إلا البكاء!"، سلطت صحيفة "ديلي تلغراف" الضوء على الحادثة المأساوية التي أدت إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات في مدينة ساوث بورت، حيث عنشرت بعض تفاصيل الحادث، مبينة تعرض الضحايا لطعنات أثناء مشاركتهن في درس للرقص، في الهجوم الذي نفذه فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، مما أثار مشاعر الغضب والصدمة في المنطقة.
كما تحدثت الصحيفة في سياق منفصل عن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث زعمت إسرائيل أن العملية كانت موجهة ضد قيادي في حزب الله اللبناني اسمه فؤاد الشكر،وانه (بحسب مازعمت الصحيفة) هو متهم بتنفيذ الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والذي أسفر عن استشهاد 12 طفلًا. ومع ذلك، نفى حزب الله هذه الادعاءات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
التايمز (The Times)
أما صحيفة التايمز فقد نقلت عن وزيرة المالية في حكومة حزب العمال، راشيل ريفز، تصريحاتها حول التغييرات الضريبية المرتقبة، حيث أعلنت أن البلاد ستشهد زيادة في بعض الضرائب كجزء من الجهود الرامية لتحقيق التوازن في السجلات المالية. وأوضحت ريفز في تصريحاتها أن حزب العمال ملتزم بعدم فرض أي زيادة على ضريبة القيمة المضافة أو التأمين المالي أو ضريبة الدخل، وهو ما يتماشى مع التعهدات التي قدمها الحزب خلال حملته الانتخابية.
ومع ذلك، لم تستبعد ريفز إمكانية فرض زيادات على ضريبة الميراث، وكذلك ضريبة مكاسب رأس المال وضريبة الرواتب التقاعدية في المستقبل. يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة إلى معالجة العجز المالي المتزايد الذي بلغ 22 مليار باوند، مما يعكس الضغوطات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وفي ضوء هذه التصريحات،(بحسب التايمز) من المحتمل أن تثير هذه الزيادات الضريبية المرتقبة ردود فعل مختلطة بين المواطنين، حيث يتطلع البعض إلى تحقيق التوازن المالي في الوقت الذي يشعر فيه آخرون بالقلق من تأثير هذه الزيادات على العبء المالي للأسر.
آي (I)
صحيفة آي علقت على الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات في حادثة الطعن، بعنوان كبير مفاده : "لا يمكن للكلمات أن تعبّر عن ألمنا"، مما يعكس عمق الحزن والصدمة التي يشعر بها المجتمع جراء هذا الفعل العنيف. الحادث وقع أثناء تواجد الفتيات في درس للرقص، مما زاد من فظاعة الموقف، حيث كان من المفترض أن يكون هذا الوقت مخصصًا للمتعة والتعلم.
وفي سياق منفصل، أشارت الصحيفة إلى نجاح المشاركين البريطانيين في بطولة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس، حيث تمكنوا من تحقيق إنجاز لافت بالحصول على ميداليتين ذهبيتين في مسابقات مختلفة، واحدة في سباق التتابع والأخرى في بطولة رماية الحفرة. هذا النجاح الرياضي يأتي في وقت حساس، حيث يتطلع الكثيرون إلى تحقيق الإنجازات في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المجتمع البريطاني.
نرحب بتعليقاتكم