- الشخصيات في رواية "اسليمة" بيضاء لا تحمل أي فكر سياسي، لكنها تتأثر بالخط السياسي العام.
- رواية "اسليمة" تشتغل على الإنسان.
- أكتب الرواية من خلفيات شعرية وثقافية ونقدية.
- رواية "اسليمة" لا تقدم رسالة وإنما تقدم رؤية.
- لدي بحوث نقدية ومشروع كتابة رواية جديدة.
- الرواية فن للإمتاع، وليست خطابا أخلاقيا.
كاتب وأستاذ جامعي
• أهلا بصحيفة المنظار الليبية، وأشكركم على هذه المساحة .. أنا عبد الحفيظ محمد خليفة، وأسم الشهرة عبد الحفيظ العابد، من مواليد مدينة غريان في الثاني عشر من ديسمبر 1972م، تلقيت تعليمي الأساسي والثانوي بمدارس غريان ، وواصلت تعليمي الجامعي بقسم اللغة العربية بجامعة الجبل الغربي، التي عينت معيداً بها ، ثم تحصلت على درجة الماجستير من نفس الجامعة .. وأنا حاليا عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية، في كلية التربية، جامعة غريان، بدرجة أستاذ مساعد.
فكرة "اسليمة"
- ما هي فكرة رواية "اسليمة" الأساسية؟
• تشتغل رواية اسليمة على الإنسان بوصفه التيمة الأهم، فتقدّم شخصياتها مجرّدة من كلّ بعد إلا بعدها البشري، فتعيش الشخصيات آدميتها المغمّسة في ماء الخطيئة، وتعيش تناقضاتها الإنسانية العميقة عبر الانتقال بين فضائين مختلفين هما ليبيا ومالطا، وهي رغم أنها شخصيات بيضاء لا تحمل أي فكر سياسي، غير أنها تتأثر بالخط السياسي العام، فتجد نفسها مجبرة على الهجرة بعد الحصار المفروض على ليبيا إلى مالطا، التي تمثّل هامشاً للمتن ليبيا، لكنّها في هذا الهامش تعيش إنسانيتها المكبوتة فيصير هذا الهامش متناً، وتضحي الشخصيات مسكونة بالهامش حتى بعد ترحيلها من جديد إلى ليبيا، كما أن الشخصيات تُقحم في الصراع في أحداث سنة 2011م رغم حيادها السياسي، ويُسجن (صالح) بسبب عمّه المعارض السياسي رغم ماضيه الأبيض سياسيّاً.
شخصيات وزمنين
- حدثنا عن زمن رواية "اسليمة"، وعن بعض شخوصها إن أمكن.
• تنبني رواية "اسليمة" على السرد في زمنين، ويتولّى السرد فيها سارد داخلي (شخصية) من ضمن بنية الحكي، وتنماز الرواية بنظامها الثنائي عبر الانتقال المنتظم بين زمني السرد، فتبدو الرواية للقارئ وكأنها تنهض على وجود حكايتين مختلفتين، ومن ثمّ تتكشف العلاقة بين الحكايتين في آخر الرواية، كما تنماز الرواية بتعدّد الأصوات، فبالإضافة إلى صوت السارد هناك صوتان يشاركانه السرد هما (خميس) صديقه، و(حميدة) زوجته، الأول عبر ما يحكيه من قصص تتعلق بماضيه، والثانية من خلال رسائلها إليه بعد حادثة خيانة إلكترونية، والرواية من خلال رسائل (حميدة) تقدّم خطاباً أنثوياً يعارض خطاب الذكورة المهيمن.
- كم من الوقت استغرقت رواية "اسليمة" لتكتمل ؟
• بالتأكيد ككل عمل خضعت رواية "اسليمة" لبعض التعديلات لكنها ليست كثيرة.
رسالة الرواية
- ما هي الرسالة التي تأمل أن ينقلها قراؤك عند قراءتهم رواية "اسليمة"؟
• الرواية عندي ليست خطابا أخلاقيا، بل هي فن من أهم أهدافه الإمتاع، و "اسليمة" لا تقدم رسالة وإنما رؤية ،تقدّم الإنسان لوصفه الثيمة الأهم في الحياة.... والرسالة الأولى لرواية "اسليمة"هي المتعة،
شخصيات وأحداث
- ما الذي ألهمك لتكتب رواية "اسليمة" ؟ وشخصياتها هل هي مستوحاة من أشخاص حقيقيين؟وهل أحداثها مستوحاة من أحداث حقيقية؟
• جئت لكتابة الرواية من خلفيات شعرية وثقافية ونقدية، ومن ثم فإن كل تلك المرجعيات المعرفية تحضر حين أكتب، وشخصيات الرواية متخيلة لكن هذا لا يمنع أنها نماذج من الشخصية الليبية.
روتين للكتابة
- كيف كان روتينك اليومي وانت تخلق "اسليمة" كبطلة لروايتك ؟
• كنت أكتب يوميا لمدة خمس أو ست ساعات
- ما هي مشاريع العابد المستقبلية؟
- لدي بحوث نقدية في قراءة الرواية الليبية ومشروع كتابة رواية جديدة
- نجحت "اسليمة"في ان يتم ترشيحها وستفوز بأذن الله ، فما هي أهم العوامل (من وجهة نظرك)التي تساهم في كتابة رواية ناجحة؟
الصدق والوعي بالكتابة الروائية والابتعاد عن الأنماط الجاهزة وإلجام شهوة الحكي والقدرة على التقاط الهامشي واليومي والغوص في الثقافة المحلية
- هل من نصائح لقراء "اسليمة" بعد نشرها .. ماذا تقول لهم حتي يستمتعوا أكثر وهم يقرأونها ؟
النصيحة هي أن لا نصيحة، قراءة العمل الروائي ينبغي ألا تنطلق من أحكام مسبقة.
نرحب بتعليقاتكم