صحيفة المنظار الليبية : صحيفة الجارديان البريطانية
تناولت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت العاشر من شهر افسطس 2024م ،ماوصفته بالأزمة المالية الخانقة والحادة التي تضرب الجامعات في مقاطعة إنجلترا بالمملكة المتحدة، فقد أطلقت صحيفة الجارديان بما يمكن اعنباره صرخة إنذار حول الوضع المالي المتردي الذي تعيشه الجامعات في نجلترا، محذرة من احتمال إفلاس بعضها مع حلول الخريف. وأرجعت الصحيفة هذه الأزمة إلى عدة عوامل متداخلة،ننقل بعض منها في سياق التقرير الذي نشرته الجارديان اليوم.
حيث أشارت الصحيفة في تقريرها المفصل والمطول ،إلى أن هذه المؤسسات الأكاديمية العريقة قد تجد نفسها على مشارف الإفلاس مع حلول فصل الخريف القادم، مؤكدة في تقريرها أن هذا الوضع المقلق يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية للحيلولة دون انهيار هذه الجامعات.
واستندت صحيفة الجارديان في تقريرها إلى تصريحات عدد من المستشارين والمتخصصين في القطاع التعليمي، الذين أبدوا قلقهم البالغ إزاء التداعيات السلبية التي قد تنجم عن استمرار الأزمة المالية دون إيجاد حلول جذرية وفورية. وأوضح هؤلاء المستشارون أن التدخل الحكومي أو من قبل الجهات المعنية بات ضرورة ملحة لتقديم الدعم المالي المطلوب، وذلك لتفادي سيناريو الإفلاس الذي يهدد مستقبل التعليم العالي في البلاد البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن الجامعات البريطانية، التي تعتبر من بين الأعرق والأكثر تفوقاً على مستوى العالم، قد تواجه تحديات مالية غير مسبوقة نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت الصحيفة أهمية اتخاذ خطوات جادة وسريعة لضمان استمرارية هذه المؤسسات التعليمية، التي تلعب دوراً محورياً في التنمية الأكاديمية والعلمية والاقتصادية.
وفي ضوء هذه التحذيرات، دعت صحيفة الجارديان إلى تعزيز الحوار بين الحكومة والجامعات والمستشارين الماليين لوضع خطة إنقاذ شاملة، تضمن توفير الدعم المالي اللازم وتطبيق سياسات مستدامة تمكن الجامعات من تجاوز هذه الأزمة بسلام.....
وأشار التقرير إلى أن الجامعات البريطانية، التي تعتبر من بين الأعرق والأكثر تفوقاً على مستوى العالم، قد تواجه تحديات مالية غير مسبوقة نتيجة للعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية. وأبرزت الصحيفة أهمية اتخاذ خطوات جادة وسريعة لضمان استمرارية هذه المؤسسات التعليمية، التي تلعب دوراً محورياً في التنمية الأكاديمية والعلمية والاقتصادية.
وفي ضوء هذه التحذيرات، دعت صحيفة الجارديان إلى تعزيز الحوار بين الحكومة والجامعات والمستشارين الماليين لوضع خطة إنقاذ شاملة، تضمن توفير الدعم المالي اللازم وتطبيق سياسات مستدامة تمكن الجامعات من تجاوز هذه الأزمة بسلام.....
وبحسب تقرير صحيفة الجارديان فأن الأزمة المالية التي تعصف بالجامعات البريطانية هي نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وفيما يلي توضيحالتي أدت إلى تفاقم هذه الأزمة، ومن أهم الأسباب الرئيسية التي ات لدلك بحسب تقرير الجارديان :
- تخفيض التمويل الحكومي: على مدار السنوات الأخيرة، شهدت الجامعات البريطانية تخفيضات مستمرة في التمويل الحكومي، مما جعلها تعتمد بشكل أكبر على مصادر دخل أخرى مثل الرسوم الدراسية والتبرعات.
- ارتفاع تكاليف التشغيل: زيادة تكاليف التشغيل، بما في ذلك الرواتب، وصيانة المباني، وتكاليف التكنولوجيا والبنية التحتية، أدت إلى ضغوط مالية كبيرة على الجامعات.
- انخفاض أعداد الطلاب الدوليين: تعد الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين مصدر دخل هام للعديد من الجامعات. ومع تراجع أعداد هؤلاء الطلاب بسبب السياسات المتشددة بشأن التأشيرات وتعقيدات البريكست، فقدت الجامعات مصدرًا كبيرًا من الإيرادات.
- التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19: الجائحة أثرت بشكل كبير على الجامعات من خلال تقليل التسجيلات، وزيادة التكاليف المتعلقة بتطبيق الإجراءات الصحية، والتحول إلى التعليم عبر الإنترنت.
- المنافسة الدولية: الجامعات البريطانية تواجه منافسة متزايدة من مؤسسات تعليمية في دول أخرى، مما يؤثر على قدرتها على جذب الطلاب والباحثين الدوليين.
- الديون الطلابية: زيادة رسوم التعليم العالي أدت إلى تراكم الديون الطلابية، مما يجعل الطلاب وأولياء أمورهم يعيدون التفكير في قيمة الاستثمار في التعليم العالي، وبالتالي يؤثر على معدلات الالتحاق.
- التغيرات في سوق العمل: التغييرات في متطلبات سوق العمل وتفضيل البعض للالتحاق ببرامج التدريب المهني والتقني بدلاً من التعليم الجامعي التقليدي قللت من أعداد الطلاب المحتملين.
- البريكست: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثر على التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات الأوروبية، وأدى إلى تراجع التمويل الأوروبي للأبحاث، كما أثر على حركية الطلاب والباحثين بين بريطانيا والدول الأوروبية.
- الاستثمارات غير المستدامة: بعض الجامعات قامت باستثمارات كبيرة في البنية التحتية والمشاريع الكبرى دون وضع خطط مالية مستدامة، مما أدى إلى زيادة الديون والضغوط المالية.
وأكدت صحيفة الجارديان أن مجمل العوامل السابقة أسهمت بشكل مباشر او غير مباشر في تعقيد الوضع المالي للجامعات البريطانية، وأدى إلى وضعها في موقف حرج يتطلب تدخلاً عاجلاً وحلولاً مستدامة لتجاوز الأزمة الخانقة التي تمر بها هذه الجامعات.
نرحب بتعليقاتكم