تطرقت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2024م، لمجموعة متنوعة من الموضوعات. من أبرز هذه الموضوعات التقارير التي تشير إلى ارتفاع حوادث العنصرية في المدارس البريطانية، مما يثير قلقًا كبيرًا بين الأهالي والمجتمع التعليمي. هذه التقارير تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الطلاب من خلفيات عرقية مختلفة في بيئة تعليمية يفترض أن تكون آمنة وشاملة للجميع. من ناحية أخرى، تناولت الصحف أيضًا الغضب الشعبي في (الكيان الصهيوني) بعد استعادة جثث أسرى صهاينة من غزة.
الجارديان (The Guardian)
تصدرت الاحتجاجات في (الكيان الصهيوني) عناوين صحيفة الجارديان، إلى جانب نشر صور الأسرى الستة الذين وجدوا داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.كما ورد في تقرير مطول للصحيفة :" أن عشرات الآلاف من الصهاينة خرجوا إلى الشوارع يوم أمس الأحد، يدعون إلى إضراب عام "وسط انفجار من الغضب الشعبي ضد الحكومة".
هذه الاحتجاجات بحسب التقرير جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والغضب الشعبي بسبب السياسات الحكومية الأخيرة، والتي يعتبرها الكثيرون غير عادلة وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دولة (الكيان الصهيوني).
التايمز (The Times)
صحيفة التايمز ذكرت في تقرير مفصل لها أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة ومعارضته الشديدة للهجرة، حقق نجاحًا ملحوظًا في الانتخابات الإقليمية التي أجريت مؤخرًا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحزب تمكن من الفوز للمرة الأولى في انتخابات إقليمية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفقًا للتقارير التي اطلعت عليها الصحيفة، احتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" المرتبة الأولى في ولاية تورينغن، مما يمثل إنجازًا كبيرًا للحزب. كما حلّ في المركز الثاني بفارق بسيط في ولاية ساكسونيا، مما يدل على قوة الدعم الذي يحظى به الحزب في تلك المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، سلطت الصحيفة الضوء على قضية أسرى (الكيان الصهيوني) . كما عرضت الصحيفة صور ستة من هؤلاء الأسرى الذين تم العثور على جثثهم في قطاع غزة يوم السبت الماضي.
ديلي ميرور (Daily Mirror)
صحيفة الديلي ميرور (Daily Mirror) فقد ركزت على بعض القضايا الداخلية في بريطانيا،فنشرت تقريرًا حصريًا بعنوان "تصاعد الكراهية العرقية في المدارس". قالت فيه أن " ما يقرب من ستين طفلًا يوميًّا تم إيقافهم عن الدراسة بسبب ممارسات عنصرية خلال العام الماضي". وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام تشير إلى زيادة ملحوظة في عدد الحوادث المرتبطة بالكراهية العرقية بين الطلاب، حيث ارتفع عدد هذه الحوادث بمقدار الربع خلال فترة 12 شهرًا فقط. وبحسب تقريرالصحيفة فأن هذا الارتفاع المخيف يعكس التصاعد الملحوظ في حوادث الكراهية العرقية في المدارس البريطانية تزايد القلق بشأن التوترات العرقية في البيئة التعليمية، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه الظاهرة المتفاقمة.
فاينانشال تايمز (The Financial Times)
تناولت صحيفة الفاينانشال تايمز (The Financial Times) بتوسع فوز حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في ولاية تورينغن، مشيرة إلى أن هذا الفوز يعكس تحولًا كبيرًا في توجهات الناخبين الذين يبدو أنهم قد تخلوا عن الوسط السياسي في ألمانيا. ووصفت الصحيفة نتائج الانتخابات في هذه الولاية الشرقية بأنها "كارثة لتحالف المستشار أولاف شولتس"، مشيرة إلى أن هذا التحالف يواجه تحديات كبيرة نتيجة لهذه التحولات. وأضافت الصحيفة أنه ليس فقط اليمين المتطرف هو الذي حقق مكاسب، بل إن اليسار المتطرف أيضًا قد سجل تقدمًا ملحوظًا في هذه الانتخابات. تعكس هذه النتائج تحولات جذرية في المشهد السياسي الألماني، حيث يبدو أن الناخبين يبحثون عن بدائل جديدة بعيدًا عن الأحزاب التقليدية، مما يضع ضغوطًا إضافية على التحالف الحاكم ويثير تساؤلات حول مستقبل السياسة في البلاد. ".
ديلي ميل (Daily Mail)
صحيفة الديلي ميل (Daily Mail) تناولت في صفحتها الأولى الانتقادات الموجهة لحزب رئيس الوزراء السير كير ستارمر، مشيرة في عنوان رئيسي إلى أن "حزب العمال يثير مخاوف الشركات الكبرى". وحذرت الصحيفة من "انهيار مفاجئ" في ثقة الاقتصاديين ورؤساء الشركات، وسط مخاوف من ميزانية قد تتضمن زيادات ضريبية. وأعربت الصحيفة عن قلقها من خطط حزب العمال لتقديم حزمة من حقوق العمال التي تصب في مصلحة النقابات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المخاوف تتزايد بين قادة الأعمال بسبب السياسات المحتملة لحزب العمال، والتي قد تؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الشركات. كما أشارت إلى أن عدم اليقين بشأن النهج الاقتصادي والسياسي للحزب يمكن أن يؤثر سلبًا على الاستثمارات والنمو الاقتصادي. وتعتبر هذه الانتقادات جزءًا من الجدل الدائر حول التوازن بين حقوق العمال ودعم البيئات التجارية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحزب في سعيه لتحقيق التوازن بين هذين الجانبين.
ديلي تلغراف (Daily Telegraph)
صحيفة الديلي تلغراف (Daily Telegraph) قالت: " أن الحكومة البريطانية تعتزم اتخاذ خطوات حاسمة لحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، في محاولة للحد من الانتشار المتزايد لهذه المنتجات بين الأطفال. تأتي هذه الخطوة استجابة للقلق المتزايد من الأضرار الصحية الجسيمة التي قد تسببها هذه السجائر للشباب.
ووفقًا للصحيفة، فإن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تحتوي على مواد كيميائية تسبب الإدمان بشكل كبير، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية طويلة الأمد على رئتي الأطفال وقلوبهم وأدمغتهم. وتعتبر هذه المواد الكيميائية محفوفة بالمخاطر، حيث أنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة تشمل صعوبات في التنفس، وأمراض القلب، وتأثيرات سلبية على تطور الدماغ.
وتشير البيانات إلى أن هناك زيادة ملحوظة في نسبة الأطفال الذين يدخنون هذه الأنواع من السجائر، مما أثار قلق الأطباء وأولياء الأمور والمجتمع المدني على حد سواء. لذا، تأتي هذه الخطوة الحكومية كجزء من جهود أوسع لحماية الصحة العامة وضمان بيئة أكثر أمانًا للأطفال والشباب.
ومن المتوقع أن يتضمن الحظر إجراءات صارمة لمنع بيع وتوزيع هذه السجائر، بالإضافة إلى حملات توعية تهدف إلى تثقيف الجمهور حول مخاطرها. وتأمل الحكومة من خلال هذه الإجراءات أن تقلل من الإقبال على التدخين بين الأطفال وتحد من التأثيرات الصحية السلبية التي قد تواجههم في المستقبل.
نرحب بتعليقاتكم