مستقبل ليبيا بيد حنا تيتية.. ما الذي سيتغير؟

المبعوثة الاممية حنا تيتية

صحيفة المنظار الليبية (خاص)

وصول تيتية إلى ليبيا: خطوة جديدة نحو الاستقرار والسلام

في خطوة تُعد تحولًا هامًا في مسار ليبيا نحو الاستقرار، وصلت صباح اليوم الخميس 20-3-2025م  السيدة تيتية إلى الأراضي الليبية لتباشر مهامها كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة. يأتي هذا التعيين في وقت حساس تمر به البلاد، حيث تتواصل الجهود لإرساء السلام بعد سنوات من الصراعات التي أثرت على مختلف جوانب الحياة. تمتلك تيتية خبرة واسعة في إدارة الأزمات الدولية، ما يجعلها شخصية مؤهلة لقيادة الجهود الأممية لدعم ليبيا في هذه المرحلة الحاسمة.

من هي تيتية؟ نبذة عن مسيرتها المهنية

حنا سيروا تيتيه دبلوماسية مخضرمة من غانا ،وتتمتع بخبرة طويلة في الشؤون الدولية. شغلت سابقًا منصب وزيرة الخارجية في غانا بين عامي 2013 و2017، ولها سجل طويل في مجال حل النزاعات وتعزيز السلام، حيث شغلت مناصب بارزة داخل الأمم المتحدة. نشأت في نيويورك وسط بيئة متعددة الثقافات، مما منحها منظورًا عالميًا فريدًا ومهارات قوية في التعامل مع القضايا الدولية.وكانت عضوة في مجلس الأمن الوطني ومجلس القوات المسلحة. كما تولت مناصب أممية عدة، منها الممثلة الخاصة للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد.

مؤهلاتها الأكاديمية

• بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا.
• ماجستير في القانون الدولي من جامعة جنيف.

بدأت حياتها المهنية في المنظمات غير الحكومية، ثم انضمت إلى الأمم المتحدة في التسعينيات، حيث عملت في شؤون اللاجئين وساهمت في تنسيق المساعدات الإنسانية بمناطق الأزمات مثل السودان ورواندا. ومع مرور الوقت، برز اسمها كخبيرة في الوساطة السياسية وإعادة الإعمار.

إنجازاتها البارزة في الساحة الدولية

خلال مسيرتها، لعبت تيتية دورًا فعالًا في العديد من الملفات الدولية، من أبرزها:

🔹 الكونغو الديمقراطية (2010): ساهمت في إبرام اتفاقية سلام مؤقتة بين الفصائل المتناحرة، مما أتاح فرصة لإعادة الإعمار.

🔹 الأزمة السورية: قادت جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ونجحت في فتح ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء.

🔹 رئاسة الفريق الاستشاري للوساطة السياسية (2018): وضعت استراتيجيات لتعزيز دور المرأة والشباب في عمليات بناء السلام.

أولويات تيتية في ليبيا

مع بدء مهمتها في ليبيا، حددت تيتية أربعة أهداف رئيسية لضمان تقدم العملية السياسية ودعم الاستقرار:

✅ تعزيز الحوار الوطني: تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتنازعة لضمان إجراء انتخابات عادلة وإصلاحات دستورية شاملة.

✅ حماية حقوق الإنسان: ستعمل على مراقبة الانتهاكات بالتعاون مع الهيئات المحلية والدولية، مع تقديم الدعم للمتضررين.

✅ إعادة الإعمار: تنسيق الجهود الدولية لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

✅ التصدي للهجرة غير الشرعية: دعم السلطات الليبية في وضع آليات لضبط الحدود وحماية حقوق المهاجرين.

تحديات كبيرة تنتظرها

رغم امتلاكها سجلًا قويًا في حل النزاعات، إلا أن تيتية تواجه في ليبيا تحديات معقدة، أبرزها:

ختامًا

وصول تيتية إلى ليبيا يمثل فرصة حقيقية لدفع عجلة السلام والاستقرار في البلاد. بفضل خبرتها العميقة ورؤيتها الواضحة، يمكن أن تكون جهودها عاملًا حاسمًا في إنهاء الانقسامات وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا لليبيين. لكن يبقى نجاحها مرهونًا بتعاون جميع الأطراف المحلية والدولية في سبيل تحقيق هذا الهدف.

الوسوم|