📁 آخر الأخبار

محاضرة حول "تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة في أماكن العمل"

"تعرف على تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل، ودورها في تحسين بيئات العمل، والتحديات المرتبطة بها. واكتشف استراتيجيات مبتكرة لضمان بيئة عمل آمنة وصحية في العصر الرقمي في هذه المحاضرة القيمة التي قدمها الخبير المتميز الدكتور بشير محمد شلبيك، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي لتقنيات السلامة والصحة المهنية، وذلك تزامنا  ومشاركة مع شركة البريقة لتسويق النفط وهي تحتفي باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28 أبريل 2025م

صحيفة المنظار الليبية: شركة البريقة لتسويق النفط
📅 الإربعاء30 ابريل 2025م
✍️ تقديم :الدكتور بشير محمد شلبيك

📌 الأهداف

   1. دور الذكاء الاصطناعي في السلامة والصحة المهنية.

 2. التعرف على الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في سلامة مكان العمل.

 3. تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة في أماكن العمل.

 4. الابتكارات المثيرة التي سيتم مناقشتها خلال اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية هذا العام (2025).

 5. الاستراتيجيات التي يمكن للحكومات وأصحاب العمل والعمال اعتمادها لضمان بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة في العصر الرقمي.

📚 خطة المحاضرة

 * الرقمنة (Digitization): عملية تحويل المعلومات والبيانات من شكلها التناظري إلى صيغة رقمية يمكن للأجهزة الإلكترونية معالجتها وتخزينها.

 * الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence): تقنية تحاكي الذكاء البشري، مثل التفكير، الاكتشاف، والتطور. صاغ المصطلح العالم جون مكارثي عام 1956م.


محاضرة  حول "تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة في أماكن العمل"

 * مدخل

 سنتناول في الخلفية الثقافية للموضوع بعض التقارير والتحليلات الحديثة حول "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل"، خصوصًا بعدما تناولت التحولات التي تشهدها أسواق العمل العالمية، من انخفاض معدلات البطالة إلى زيادة أعداد العاملين، بالإضافة إلى استعراض تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة المهنية، كما سنطرق إلى الوظائف التقليدية، وزيادة الطلب على المهارات الرقمية، وتلك التي يتوقع أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي، والتي يصعب استبدالها، ونختتم هذه الخلفية الثقافية بدور الذكاء الاصطناعي في السلامة والصحة المهنية.استعراض التحولات في أسواق العمل العالمية وتأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة المهنية.

📌 تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف

بناءً على الاستطلاع الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) البريطانية على 4702 رئيس تنفيذي في 105 دولة حول العالم، فقد أظهرت النتائج أن 25% من الشركات في قطاعات مختلفة كانت تستعد لشطب نحو 5% أو أكثر من الوظائف لديها في عام 2024م بسبب تأثيرات الذكاء الاصطناعي.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن 32% من الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإعلام والترفيه أشاروا إلى خططهم للاستغناء عن وظائف خلال عام 2024م

📚 إحصائيات وتقديرات

📚 تطور أعداد العاملين في العالم خلال الفترة من 2014م إلى 2024م

بلغ إجمالي القوى العاملة في العالم 3.1 مليار عامل في عام 2014م، مسجلاً أدنى مستوى خلال هذه الفترة، ثم شهد عدد العاملين نموًا حتى عام 2019، حيث بلغ 3.29 مليار عامل، ومع ظهور جائحة كوفيد-19، انخفض عدد العاملين إلى 3.22 مليار عامل في عام 2020م، بنسبة انخفاض بلغت 2%. ومع ذلك، عاد العدد للنمو مرة أخرى حتى وصل إلى 3.51 مليار عامل في عام 2024م، مسجلًا زيادة قدرها 0.86% مقارنة بعام 2023م، الذي بلغ فيه عدد العاملين 3.48 مليار عامل

📚 تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف

بناءً على الاستطلاع الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) البريطانية على 4702 رئيس تنفيذي في 105 دول حول العالم، فقد أظهرت النتائج أن 25% من الشركات في قطاعات مختلفة كانت تستعد لشطب نحو 5% أو أكثر من الوظائف لديها في عام 2024 بسبب تأثيرات الذكاء الاصطناعي.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن 32% من الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإعلام والترفيه أشاروا إلى خططهم للاستغناء عن وظائف خلال عام 2024.

📚  تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل الوظائف

تشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل نحو 85 مليون وظيفة في عام 2025م. وفي الإطار ذاته، أوضحت شركة فريثينك - الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي - أنه يمكن أتمتة 65% من وظائف البيع بالتجزئة في عام 2025م، نتيجة التقدم التكنولوجي وارتفاع التكاليف والأجور، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

📚 الطلب على عدد من الوظائف التي ترتبط بالتكنولوجيا

ومن المتوقع نمو الطلب على عدد من الوظائف التي ترتبط بالتكنولوجيا بوتيرة أسرع بحلول عام 2030م، وبحسب الاستطلاع الذي أشار إليه المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير مستقبل الوظائف الصادر عام 2025م - لأراء أكثر من 1000 صاحب عمل في 55 دولة حول العالم، فتأتي وظيفة متخصص البيانات الضخمة على رأس 15 وظيفة وسيزيد الطلب عليها، ثم وظيفة مهندس التكنولوجيا المالية، ثم متخصص الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ومتخصص إدارة الأمن، ومتخصص مستودعات البيانات، ومتخصص المركبات ذاتية القيادة والكهربائية، ومصمم واجهة المستخدم (UI/UX)، وسائق خدمات التوصيل، ومتخصص إدخال البيانات، ومحلل وعالم البيانات، ومهندس البيئة، ومحلل أمن

📚 تقرير بنك جولدمان ساكس

تقرير بنك جولدمان ساكس يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل 300 مليون وظيفة بدوارم كامل، مما قد يؤدي إلى زيادة القيمة السنوية الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة عالميًا بنسبة 7%. ومن المتوقع أيضًا أن يكون ثلث الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أكثر عرضة للأتمتة. ومن أبرز الوظائف الأكثر عرضة للأتمتة ما يلي:

أبرز الوظائف الأكثر عرضة للأتمتة حسب تقرير بنك جولدمان ساكس

📌 ممثلو خدمة العملاء:

وفقًا لدراسات جارتنر، فمن المتوقع استخدام 25% من عمليات خدمة العملاء بواسطة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027م، مما يقلل الطلب على موظفي خدمة العملاء البشريين بشكل كبير.

📌 موظفو الحسابات:

تستخدم العديد من الشركات الآن الأتمتة والذكاء الاصطناعي في عملياتها المحاسبية، بحيث توفر خدمات المحاسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نظامًا أكثر مرونة وفاعلية، وأقل تكلفة من دفع راتب لموظف يقوم بنفس الوظيفة، ويضمن الذكاء الاصطناعي جمع البيانات وتخصيصها وتحليلها بشكل صحيح.

📌موظفو إدخال البيانات:

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة ماكينزي، فإنه يمكن أتمتة 38% من مهام إدخال البيانات بسرعة ودقة بحلول عام 2030م.

📌المدققون اللغويون:

أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Grammarly وبرامج معالجة اللغة الأخرى أكثر دقة في اكتشاف الأخطاء الإملائية والنحوية، ومن المتوقع أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من أداء 90% من مهام التدقيق اللغوي بحلول عام 2030م

📌 عمال التصنيع:

يمكن للروبوتات التي تعمل بتقنية التعلم الآلي العمل بشكل أسرع وأكثر دقة على مدار الساعة دون الحاجة إلى فترات راحة، كما يشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا التوجه، مع توقع انخفاض بنسبة 30% في أدوار التصنيع البشري بحلول عام 2030م

📌 حراس الأمن:

حيث تتمتع هذه الأنظمة بالقدرة على مراقبة البيئة بشكل مستمر، وتحديد المخالفات وإخطار السلطات المعنية، لذلك فمن المتوقع أن ينخفض الطلب على أفراد الأمن البشر بشكل كبير في السنوات القادمة.

وإضافةً إلى ذلك، رغم من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الكثير من الوظائف سالفة الذكر، فإن هناك بعض الوظائف التي يقوم بها الأشخاص في سوق العمل المفتوحة لن يحل الذكاء الاصطناعي محلها، ومن هذه الوظائف:

وظائف لن يحل الذكاء الاصطناعي محلها 

📌 المعلمون:

في بعض الأحيان، نتأثر بمعلم معين لنا في السنوات السابقة، فعلى سبيل المثال بعض قراراتنا الأكاديمية تعتمد جزئيًا على مدى إلهام معلم معين لنا، لذلك فمن الصعب أن يحظى الطلاب بتجرية تدريس رقمية كاملة في المستقبل.

📌القضاة والمحامون:

نظرًا لتمتع هذه المناصب بعناصر قوية من التفاوض وتحليل القضايا، فيتطلب الأمر مجموعة معينة من المهارات للتتمكن من التنقل عبر الأنظمة القانونية المعقدة والمرافعة دفاعًا عن حق العميل في المحكمة، والنظر للأمر في جميع الجوانب المديرون والرؤساء التنفيذيون:

يعد الرئيس التنفيذي مسؤولًا عن مشاركة المهام والمسؤوليات مع فريق العمل، لذلك لا يشعر المستثمرون بالراحة في تديرها الروبوتات.

📌 علماء النفس والأطباء النفسيون:

لا يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تحل محل الأطباء النفسيين بالكامل، خاصةً في التعامل مع الحالات المُعقدة، وتقديم التفاعلات العاطفية، كما تعد اللمسة الإنسانية ضرورية خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم الأشخاص لتحقيق النجاح في حياتهم.

📌 الجراحون:

من الصعب أن تحل تقنيات الذكاء الاصطناعي محل الجراحين، لأنها مجرد وسيلة لتعزيز الرعاية المقدمة للمرضى، كما أنه يتطلب من الجراح التواصل مع المريض، وهو ما لم تقدر عليه أنظمة الذكاء الاصطناعي.

📚 إحصائيات وتقديرات

📚 الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)

الذكاء الاصطناعيهو تقنية تحاكي الذكاء البشري، وبمعنى أوضح: هي قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل القدرة على التفكير، والاكتشاف، والتطور، وغيره... أصل التسمية يعود طرح مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى العالم الحاسوب الأميركي جون مكارثي (1927-2011م) الذي صاغه عام 1956م

السؤال:

ما هي إمكانيات الذكاء الاصطناعي في أمان مكان العمل؟

الإجابة:

يساعد استخدام إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي على مراقبة العمل بشكل تام، فمن جانب ستكون على علم بسير العمل، وكيفية قضاء العامل وقت العمل الرسمي، ومثالًا إذا كان يتبع معايير السلامة في عمله أم لا، بجانب إمكانية الكشف عن الأخطاء الوشيكة من خلال الكاميرات والإبلاغ عنها، مع التنبؤ بالحوادث المستقبلية من خلال تحليل البيانات مما ينتج عنه التخلص من الحوادث المتكررة والمرهقة.

📚دور الذكاء الاصطناعي في السلامة والصحة المهنية 

مع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف المجالات، أصبح هناك اهتمام متزايد بتوظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق بيئات عمل آمنة للعاملين. وتُعد أهمية الذكاء الاصطناعي في أمان مكان العمل كبيرة بسبب قدرته على التنبؤ بالمخاطر المحتملة وتحليل البيانات بشكل أسرع وأدق مما يمكن للبشر القيام به، مما يجعل منه أداة فعالة لتحسين مستوى السلامة في أماكن العمل.

  • أحد أهم أدوار الذكاء الاصطناعي في مجال السلامة المهنية هو التنبؤ بالحوادث. ومن خلال تحليل البيانات التاريخية المتعلقة بالحوادث والإصابات في بيئات العمل، وبهدف تحديد الأنماط المتكررة وأي عوامل قد تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، مثل سوءات العمل وأعمار الموظفين وطبيعة المهام، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الظروف التي قد تزيد من احتمالية وقوع حوادث.
  • ومع استخدام هذه التحليلات، يمكن للشركات اتخاذ تدابير احترازية لمنع الحوادث، مثل تحسين إجراءات السلامة وتوفير تدريب إضافي للموظفين في الظروف التي قد تكون فيها المخاطر أعلى.

يستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في رصد السلوكيات غير الآمنة في أماكن العمل، وذلك من خلال تقنيات مثل الرؤية الحاسوبية لمراقبة بيئة العمل وتحليل تصرفات العاملين. ويُمكن للنظام الكشف عن السلوكيات التي قد تعرضهم للخطر، على سبيل المثال إذا كان أحد العاملين لا يرتدي معدات الوقاية الشخصية أو يقوم بحركة قد تكون خطرة.

في هذه الحالة، يقوم النظام بإرسال تنبيهات فورية للمعني أو المسؤولين عن السلامة، مما يتيح اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وقوع حادث.

علاوة على ذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التدريب على السلامة المهنية. ويمكن للذكاء الاصطناعي من تطوير تجارب تدريب واقعية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يتيح للموظفين التدرب على مواجهة المواقف الخطيرة في بيئة آمنة تحاكي البيئة الحقيقية. وهذا النوع من التدريب يعزز من وعي الموظفين بالمخاطر ويزيدهم من قدرتهم على التصرف بسرعة وبأمان عند مواجهة المواقف الخطرة في الواقع.

كما أن التدريب المتكرر في هذه البيئات الافتراضية يساعد في ترسيخ مبادئ السلامة وتجنب المخاطر بشكل فعال.

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة المتعلقة بالصحة المهنية للموظفين، ويمكن للنظام تحليل البيانات الصحية للعاملين، مثل مستويات الإجهاد والإرهاق، وحتى جودة النوم، بهدف التنبؤ بمدى جاهزية الموظفين لأداء مهامهم بشكل آمن. على سبيل المثال، إذا أظهرت البيانات أن أحد الموظفين يعاني من إرهاق مفرط، فقد يتم توجيهه لأخذ فترة راحة أو تجنب المهام الخطرة حتى يستعيد قدرته على التركيز.

وهذا النوع من التحليل لا يساهم فقط في حماية سلامة الموظفين، بل يساعد أيضًا في تحسين الإنتاجية من خلال ضمان أن جميع العاملين في حالة صحية تسمح لهم بأداء مهامهم بكفاءة وأمان.الصورة الرابعةتتحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التدريب على السلامة باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يعزز وعي الموظفين ومهاراتهم في التعامل مع المخاطر.

كما يعزز الذكاء الاصطناعي من عمليات الصيانة التنبؤية للمعدات والآلات المستخدمة في العمل، إذ تعتمد هذه التقنية على جمع وتحليل بيانات تشغيل الآلات للكشف عن أي علامات قد تشير إلى أعطال محتملة قبل حدوثها.
على سبيل المثال: إذا أظهر نظام الذكاء الاصطناعي أن آلة معينة تعمل بكفاءة أقل من المعتاد أو تنتج أصواتًا غير طبيعية، يمكن للنظام إصدار تنبيه لإجراء صيانة وقائية، مما يقلل من مخاطر تعطل المعدات وتعرض العاملين للإصابة.

وأخيرًا، يساعد الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات والطوارئ في أماكن العمل، إذ يمكن للنظام من خلال تحليل بيانات الحوادث السابقة واستشعار الوضع الراهن، تقديم توصيات فورية لإدارة الأزمات، والتنسيق بين فرق العمل المختلفة في حالة وقوع حادث طارئ.
ويمكن للنظام أن يساعد في تحديد مسارات الإخلاء الآمنة، وتنظيم عمليات الإنقاذ بشكل فعال، مما يقلل من الأضرار ويوفّر الحماية

وبشكل عام، يُظهر الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة في تحسين السلامة والصحة المهنية من خلال استمرار التطور في هذا المجال. يمكننا أن نتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في بناء بيئات عمل أكثر أمانًا ومرونة، مما يسهم في حماية حياة الموظفين ورفع كفاءة العمل.
وعلى الرغم من مزاياها العديدة، فإن تطبيق الذكاء الاصطناعي يحمل أيضًا بعض المخاطر، بما في ذلك نقاط الضعف السيبرانية، والتكاليف الأولية المرتفعة، والمخاوف الأخلاقية مثل التحيز المحتمل وانتهاكات الخصوصية.

الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في سلامة مكان العمل📚 

لقد رسخت رؤية الذكاء الاصطناعي مكانتها كأداة قوية، حيث يتم الاستفادة منها لتعزيز السلامة والصحة المهنية، وخاصة في الصناعات التي تعتبر عالية المخاطر. يؤدي النهج الاستباقي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى التدخلات في الوقت المناسب وتوفير أماكن عمل أكثر أمانًا، ويمكن لهذا الدور أن يتجلى في:

📌التحليل التنبؤي:
استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإصدار تنبؤات حول الأخطار المحتملة.
📌الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة مراقبة صحة الموظفين:
تطوير أجهزة ذكية ترصد صحة الموظفين وتحذر من المخاطر الصحية.
📌أنظمة الرؤية الحاسوبية:
استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية لمراقبة البيئة وتحديد المخاطر بسرعة
📌الروبوتات:
استخدام الروبوتات في تنفيذ المهام الخطيرة أو التي تتطلب دقة عالية.
📌تدريب السلامة باستخدام الواقع الافتراضي:
توفير تجارب تدريبية افتراضية لتحسين مهارات الموظفين في التعامل مع الطوارئ.

📚التحديات والمخاطر المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي

صاحب تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال سلامة مكان العمل مجموعة من التحديات التي تتطلب التعامل معها بحذر. من بين هذه التحديات، يُفاقم ظهور التكنولوجيا المتصلة من ازدياد قابلية التعرض للثغرات السيبرانية، لذا تصبح الحاجة إلى تدابير أمنية سيبرانية فعالة أمرًا بالغ الأهمية. ولا شك أن التكلفة المالية الأولية قد تكون باهظة، وينطبق هذا بشكل خاص عند النظر في الحاجة إلى بيانات عالية الجودة لتشغيل خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتي قد يكون الحصول عليها مكلفًا.

تبرز أيضًا المخاوف الأخلاقية، إذ يمكن أن يؤدي احتمال التحيز والتمييز في خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى ممارسات غير عادلة، مما يقوض الهدف العام المتمثل في تحسين السلامة في مكان العمل. علاوة على ذلك، يمكن أن يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي تحديًا إضافيًا.

📌 إمكانيات الذكاء الاصطناعي في أمان مكان العمل

📌 مراقبة العمل: متابعة سير العمل ومعايير السلامة.

📌 التنبؤ بالحوادث: تحليل البيانات لتحديد الأنماط المتكررة.

📌 رصد السلوكيات غير الآمنة: استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية.

📌 تحسين التدريب: استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

📌 تحليل البيانات الصحية: مراقبة مستويات الإجهاد والإرهاق.

📌الصيانة التنبؤية: الكشف عن أعطال المعدات قبل حدوثها.

📌 إدارة الأزمات والطوارئ: تقديم توصيات فورية وتنظيم عمليات الإنقاذ.

📚 الابتكارات المثيرة في يوم السلامة والصحة المهنية 2025م

 1. الروبوتات المتقدمة: تقليل المخاطر على العمال.

 2. الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: تحليل البيانات واكتشاف المخاطر.

 3. الهياكل الخارجية: دعم العمال في رفع الأحمال الثقيلة.

 4. الطائرات بدون طيار: مراقبة ورصد المهام الخطرة.

 5. إنترنت الأشياء (IoT): تتبع صحة العمال والكشف عن الأخطار.

 6. الواقع الافتراضي والواقع المعزز: تدريب العمال على مواجهة المخاطر.

📚  التحديات والمخاطر المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي

📌الثغرات السيبرانية: الحاجة إلى تدابير أمنية فعالة.

📌التكاليف الأولية المرتفعة: خاصة للحصول على بيانات عالية الجودة.

📌المخاوف الأخلاقية: التحيز المحتمل وانتهاكات الخصوصية.

📚 استراتيجيات لضمان بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة

 1. التدريب الشامل: فهم مخاطر التقنيات الجديدة.

 2. تكييف لوائح الصحة والسلامة: تحديث الإرشادات لتناسب التقنيات الرقمية.

 3. دعم الصحة العقلية: تقديم برامج دعم وإدارة التوتر.

 4. الحلول المريحة: توفير أدوات تقلل الإجهاد والإصابات.

 5. ضمان الأمن السيبراني: حماية خصوصية العمال.

📚الخاتمة

📚 تحت عنوان "تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على السلامة والصحة في أماكن العمل". ناقش المحاضر دور الذكاء الاصطناعي في تحسين بيئات العمل من خلال التنبؤ بالمخاطر، مراقبة السلوكيات غير الآمنة، وتحسين التدريب باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي. كما استعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، حيث يتوقع أن يحل محل ملايين الوظائف بحلول 2025م، مع زيادة الطلب على المهارات الرقمية. وركز المحاضرأيضًا على الابتكارات مثل الروبوتات، الهياكل الخارجية، والطائرات بدون طيار، إلى جانب تحديات مثل الأمن السيبراني والمخاوف الأخلاقية. وشدد على أهمية تحديث اللوائح، دعم الصحة النفسية، وتوفير حلول مريحة لضمان بيئة عمل آمنة وصحية في العصر الرقمي.

الوسوم:

  • الذكاء الاصطناعي
  • الرقمنة
  • السلامة والصحة المهنية
  • بيئات العمل الآمنة
  • اليوم العالمي للسلامة
  • التكنولوجيا الحديثة
  • الأتمتة
  • التدريب على السلامة
  • الأمن السيبراني
  • العمل الرقمي
صحيفة المنظار الليبية
صحيفة المنظار الليبية
تعليقات