في هذا التقرير عرض لبعض كواليس توقف مباراة أهلي طرابلس وأهلي بنغازي ضمن سداسي التتويج في ميلانو، وأسباب طرد المدرب، ومغادرة الحكام أرضية الملعب قبل نهاية الشوط الاول ، والنتيجة المتوقعة رسميًا...تابع كل التفاصيل من هنا 👇👇
🗞️ صحيفة المنظارالليبية: وكالات
✍️اعداد :فريق التحرير
📅 التحديث: السبت 26 يوليو 2025م.
مساء أمس الجمعة 25 يوليو-2025م، شهد ملعب أرينا شيفيكا بمدينة ميلانو الإيطالية، أحداثًا درامية انتهت بتوقف المباراة التي جمعت بين قطبي الكرة الليبية،
الأهلي بنغازي والأهلي طرابلس قبل نهاية شوطها الأول، بسبب احتجاجات حادة من فريق الأهلي البنغازي. لم يكن التوقف بسبب حادث عابر، بل كان نتيجة لسلسلة من الأحداث المتصاعدة التي بلغت ذروتها بمغادرة طاقم التحكيم ارضية الملعب قبل نهاية الشوط الأول، تاركين خلفهم علامات استفهام كبيرة حول مصير المباراة ونتائجها...!!!
البداية الساخنة في ميلانو
انطلقت المباراة وسط ترقب جماهيري كبير، حيث يسعى كل فريق لتعزيز موقعه في صدارة سداسي التتويج. بدأت المباراة بوتيرة سريعة، وشهدت سيطرة نسبية من جانب الأهلي طرابلس الذي تمكن من تسجيل هدفين متتاليين، الأول عن طريق الرواندي جهاد بيزيمانا، والثاني بواسطة حمدو الهوني، ليضع الأهلي طرابلس نفسه في موقع مريح بنتيجة هدفين مقابل لاشيء.
الشرارة التي أشعلت الأزمة
مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، شهدت المباراة نقطة تحول دراماتيكية. حين قام الحكم الإيطالي سيموني سوزا بإشهار البطاقة الحمراء في وجه مدرب الأهلي بنغازي، ناصر الحضيري. هذا القرار أثار غضب الجهاز الفني والإداري لفريق الأهلي بنغازي، الذين اعتبروه قراراً قاسياً وغير مبرر. فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات على أرض الملعب وخارجه، من جانب فريق الاهلي بنغازي، مطالبين الحكم بالرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة القرار.
لماذا توقفت المباراة؟
قبل أن تتوقف المباراة كان الأهلي طرابلس كان متقدمًا بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، حتى تم أشهار البطاقة الحمراء في وجه مدرب أهلي البنغازي ناصر الحضيري بعد قيامه بحركة غير أخلاقية حسب وصف الحكم الإيطالي سيموني سوزا، فيما رفض المدرب مغادرة المدرب ، واحتج الإهلي البنغازي على عدم تفعيل تقنية VAR. لذلك قرر الحكام ايقاف المباراة وغادروا الملعب رسميًا بعد إصرار الأهلي بنغازي على موقفه.
ووفقاً للعديد من المصادر الإعلامية المختلفة ، فإن السبب الرئيسي وراء توقف المباراة كان رفض الحكم الإيطالي سيموني سوزا مواصلة المباراة الا بعد مغادرة مدرب الأهلي بنغازي، ناصر الحضيري ارضية الملعبلإ فيما طالب أهلي بنغازي بالرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR). ويبدو أن غياب هذه التقنية، التي كانت شرطاً أساسياً لبعض الأندية المشاركة في سداسي التتويج، قد فاقم من حدة الأزمة. ومع استمرار الاحتجاجات وتصاعد التوتر، وفي ظل حالة الفوضى والاحتجاجات المستمرة، ومع إصرار فريق الأهلي بنغازي على عدم استكمال المباراة، ورفضهم مغادرة مدربهم الملعب، لم يجد سيموني سوزا بداً من مغادرته وجكيع طاقم التحكيم الملعب. هذا المشهد غير المعتاد، والذي حدث قبل نهاية الشوط الأول، ألقى بظلاله على سمعة البطولة وأثار تساؤلات حول الإجراءات التنظيمية المتخذة لضمان سير المباريات بسلاسة.غادر الحكام ارضية الملعب ، وقرر مسؤولو الأهلي بنغازي ولاعبوه وجهازه الفني الانسحاب من المباراة، رافضين استئناف اللعب.
لمن ستحسب نتيجة المباراة؟
توقف المباراة بهذا الشكل يضع الاتحاد الليبي لكرة القدم واللجنة المنظمة لسداسي التتويج أمام تحدٍ كبير. من المتوقع أن يتم تطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لمثل هذه الحالات.فقد تُحتسب النتيجة لصالح الأهلي طرابلس رسميًا بنتيجة 2-0 أو 3-0 اعتباريًا، بحسب لوائح الانسحاب المعتمدة من الاتحاد الليبي لكرة القدم.
السيناريوهات المحتملة تتضمن:
- اعتبار الأهلي بنغازي خاسراً لنتيجة المباراة : في معظم البطولات، يعتبر الفريق المنسحب من المباراة خاسراً بنتيجة 3-0 أو النتيجة التي كانت عليها المباراة وقت التوقف إذا كانت أكبر. هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً.
- عقوبات إضافية: قد تفرض عقوبات إضافية على الأهلي بنغازي، مثل خصم نقاط أو غرامات مالية، وذلك بسبب الانسحاب الذي يعتبر مخالفة للوائح.
- إعادة المباراة: هذا السيناريو مستبعد جداً في مثل هذه الحالات، خاصة وأن الانسحاب كان احتجاجاً على قرار تحكيمي.
تداعيات الأزمة على سداسي التتويج
الجدل حول غياب تقنية الفار قد يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول ضرورة توفيرها في جميع المباريات الهامة لضمان العدالة وتجنب مثل هذه الأزمات مستقبلاً.وهذه الحادثة لا تؤثر فقط على نتيجة المباراة، بل قد تلقي بظلالها على استمرارية وسمعة بطولة سداسي التتويج ككل. فمثل هذه الأحداث قد تقلل من مصداقية البطولة وتثير الشكوك حول نزاهة التحكيم والتنظيم. يتوجب على الجهات المسؤولة اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لتهدئة الأوضاع وضمان استكمال البطولة في أجواء رياضية سليمة."
ردود الأافعال
فريق الأهلي البنغازي، وصف طرد مدربه الحضيري بأنه تعسفي، وأكد أن تقنية VAR لم تكن فعالة كما وعد المنظمون. بينما يتمسك فريق أهلي طرابلس:، بأنه التزم بالقانون، وأن توقف المباراة والانقطاع والامتناع عن مواصلة اللعب كان بقرار من الفريق المنافس.أما الجماهير المتابعة للمباراة من الملعب وخارجه فقد انقسمت بين من يدافع عن الأهلي بنغازي ومن يرى أن ما حدث "انسحاب صريح لا مبرر له".
فيما يطرح الوسط الرياضي الاعلامي في ليبيا ، والجماهير الرياضية اسئلة تحتاج ردود مقنعة :
هل من الممكن تكرار هذه المشاهد المؤسفة في المباريات القادمة ؟
هل سيعتبر منظمي سداسي التتويج ان ما حدث يُعد إنذارًا مبكرًا لهم..؟ .
هل سنشهد حالات مماثلة تهدد نجاح البطولة برمتها ؟
هل تعود البطولة إلى ليبيا مستقبلاً؟
نرحب بتعليقاتكم